أكد وزير الموارد المائية والري الأسبق ورئيس المجلس العربي للمياه محمود أبو زيد أهمية اجتماعات الدورة ال22 للمجلس الحكومي للبرنامج الهيدرولوجي الدولي التابع لليونسكو، التي بدأت الاثنين 13 يونيو، وتختتم أعمالها غدا الجمعة بباريس، للاطلاع على جهود دول العالم للتعامل مع قضايا المياه، كاشفا أن من ضمن الأمور الجاري بحثها إنشاء مجلس وزاري عالمي للمياه بدعم من الأممالمتحدة والبنك الدولي. وعبر أبو زيد عن سعادته بتعينه في منصب نائب رئيس البرنامج الدولي الهيدرولوجي عن المنطقة العربية، مؤكدًا أن المجلس يركز في دورته ال22 المنعقدة حاليا بمقر المنظمة بباريس على مشاكل المياه بصفة عامة، حيث إن كل منطقة تقدم برنامجها كل سنتين في مجالات البحوث والتدريب. وقال إن البرنامج الدولي الهيدرولوجي من أهم برامج الأممالمتحدة في مجال المياه، موضحا أن هذا البرنامج يساهم في إنشاء مراكز في المناطق المختلفة حيث يوجد حاليا في العالم 25 مركزا منهما مركزان بمصر الأول للتدريب والثاني لنوعية المياه، ويخدمان المنطقة العربية وإفريقيا. وأشار أبو زيد إلى أن كل بلد عضو باليونسكو لديه لجنة قومية للهيدرولوجيا تقوم بإعداد تقارير بشأن القضايا ذات الأولوية، لافتا إلى ترأسه هذه اللجنة منذ سنوات. وأضاف أن اجتماعات البرنامج الدولي الهيدرولوجي تناولت أهداف التنمية المستدامة، ومنها تأثير التغيرات المناخية على الموارد المائية، وكيفية التصدي لها وكذلك مصادر المياه غير التقليدية ومنها المياه المالحة والجوفية ومياه الصرف الصحي. يشار إلى أنه يقع على عاتق المجلس الدولي الحكومي للبرنامج الهيدرولوجي الدولي المسؤولية الكاملة لوضع وتحديد الأولويّات، والإشراف على تنفيذ البرنامج الهيدرولوجي الدولي. ويتألف المجلس من 36 دولة عضو في اليونسكو يختارها المؤتمر العام لليونسكو في دوراته العاديّة التي تعقد مرة كل سنتين. ويراعى في تشكيل المجلس كل من التوزيع الجيوجرافي العادل، والتناوب المناسب بين ممثلي الدول الأعضاء.