قضت محكمة جنايات الجيزة، بمعاقبة ٨ أشخاص من عائلة واحدة ومنتمين لجماعة الإخوان من بينهم أمين تنظيم الشباب بحزب الحرية والعدالة المنحل بمنشأة القناطر بالجيزة، بالسجن المؤبد ٢٥ عام، وغرامة ١٠٠ ألف جنيه لكل منهم، لاتهامهم بحرق منزل أحد ثلاثة أشقاء بمنشأة القناطر، لشكهم في كونهم "مرشدين للشرطة"، والإبلاغ عنهم. صدر الحكم برئاسة المستشار محمد عبد اللطيف مسعود وعضوية المستشارين إبراهيم عبد الخالق وخالد الشباسي وبحضور عبد الله مهدي رئيس النيابة. ونسبت النيابة العامة إلى المتهمين، اتهامات الانتماء لجماعة أسست على خلاف القانون، وإتلاف الممتلكات الخاصة، وارهاب المواطنين، وحيازة أسلحة نارية ومتفجرات. وكشفت التحقيقات أن المتهم أحمد حمدي لبيب وشقيقه محمد من الكوادر الإخوانية المطلوبة ضبطها في قضيتي فُض اعتصام رابعة العدوية، وأحداث مسجد الفتح، قاموا و٦ أشخاص من أهليتهم بحرق منزل السيد حسين عباس طه، وأشقائه هيثم ومحمد (صول شرطة)، بزعم كونهم مرشدين للشرطة، وأبلغوا عن أفراد عائلة المتهمين. أضافت التحقيقات أن المتهمين توجهوا لمنزل المجني عليهم حاملين زجاجات المولوتوف وأضرموا النيران فيه، وأطلقوا أعيرة نارية لإرهاب سكان المنطقة لتهديدهم بعدم التعاون مع الأجهزة الأمنية، ولاذوا بالفرار، وتم القبض على المتهم الأول والثاني أثناء اختباءهم بشقة في منطقة العمرانية، وباقي المتهمين بشقة بمنشأة القناطر. أشارت التحقيقات إلى أن المتهم علاء جاد الرب، وتامر أبو العلا، ومحمد بيومي، من المنتمين للعناصر الإرهابية النشطة، وضبط بحوزتهم كمية من المنشورات المحرضة ضد الدولة ومؤسساتها، وزجاجات مولوتوف، وسيارة مبلغ بسرقتها. وقالت المحكمة في أسباب حكمها إنها تأخذ المتهمين بأقصى قدر من الشدة متاح لها، حتى يكون الحكم رادعا لكل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الوطن، وارهاب الآمنين من المواطنين الشرفاء، مضيفة أنه يجب الضرب عليهم بيد من حديد.