طالبت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية السبت 8 سبتمبر، الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالصراحة ووضع خطوط حمراء حيال الملف النووي الإيراني وفى حال تجاوزها، سيعزز ذلك إجراء تدخل عسكري ضد منشآتها النووية. وأوضحت الصحيفة الأمريكية في افتتاحيتها التي أوردتها على موقعها الإلكتروني، إنه نظرا لحالة الخلاف بين الرئيس الأمريكي أوباما، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول كيفية التعامل مع الملف النووي الإيراني والتي أصبحت واضحة في الفترة الأخيرة، رأت الصحيفة أنه في حال استعداد أوباما لإجراء تدخل عسكري إذا اتخذت إيران خطوات حاسمة تجاه إنتاج قنبلة نووية، فمن الحكمة أن يعلن هذا الأمر بشكل علني وذلك من خلال إصدار بيان رئاسي أكثر صراحة ووضوح. ولفتت الصحيفة إلى موقف إسرائيل والولاياتالمتحدة من هذا الأمر، حيث ترى واشنطن إتاحة الوقت للسبل الدبلوماسية لكي تؤتى ثمارها، إلا أن إسرائيل ترى أن إيران منطقة ذات حصانة يحظر الاقتراب منها، وتشدد على ضرورة إجراء تدخل عسكري لكبح طموحاتها النووية. وأشارت الصحيفة إلى قول مايك روجز النائب بالكونجرس الأمريكي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والسفير الأمريكي لدى إسرائيل دان شابيرو تبادلا جدلا ساخنا خلال اجتماع بشأن إستراتيجية الولاياتالمتحدة وإسرائيل في مواجهة إيران عقد في إسرائيل يوم 24 أغسطس الماضي. وذكرت الصحيفة أنه وفقا لرواية روجز، رئيس لجنة الاستخبارات بالكونجرس والذي كان حاضرا في الاجتماع، فإن نتنياهو كان قلقا وغاضبا بسبب نقص العزم الأمريكي والوضوح بشأن التهديد النووي الإيراني إلا أن شابيرو ومسئولين إسرائيليين نفوا هذه المسألة. واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة "إن هناك خطورة حيال إصدار بيان رئاسي حول إيران ومنها قد تنحدر الولاياتالمتحدة إلى حرب لا تحسب عواقبها، ومع ذلك فأن هذه الخطوة من شأنها أن تحسن العلاقات مع نتنياهو وتقوض إجراء عسكري إسرائيلي أحادي الجانب ضد إيران وربما إقناع إيران بان الوقت قد حان لتقديم تنازلات".