أعلن نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي، مايكل كاربنتر، أن حلف الناتو ليس بإمكانه بعد، تغيير الوضع الراهن في منطقة بحر البلطيق، حيث روسيا، لا تزال تتمتع ، لأسباب مختلفة، بالتفوق العسكري. وأعاد كاربنتر إلى الأذهان خلال كلمة له في اجتماع لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ للكونجرس الأمريكي، تقرير مركز "راند" للتحليل، نشر في فبراير الماضي، حول أنه في حال وقوع نزاع مسلح مفترض بين روسيا والناتو في منطقة البلطيق، سيتمكن الجيش الروسي من إبعاد قوات الناتو من أراضي بلدان البلطيق خلال ثلاثة أيام، مؤكدا عدم قناعته بأنه منذ ذلك الحين، تم تغيير الوضع نحو الأفضل. وقال بهذا الصدد " لست متأكدا من أننا حققنا تقدما كبيرا حتى الآن، مقارنة مع الوضع في وقت صدور التقرير، ولكن سنحرز تقدنا بحلول نهاية عام 2017"، مضيفا أنه لا يخطط لتعزيز الجناح الشرقي للناتو بشكل كبير". كما لفت كاربنتر إلى أن موقع جغرافي ملائم لروسيا، مقارنة مع مواقع نشر قوات حلف الناتو، هو الذي يعطي مزايا معينة لروسيا من حيث كسب الوقت والمسافة. وكان تقرير مركز "راند " الأميركي للتحليل المتخصص في القضايا الجيوسياسية، الذي نشره في شباط/فبراير الماضي، قد ذكر أنه في حال وقوع نزاع مسلح مفترض بين روسيا والناتو في منطقة البلطيق، سيحتاج الجيش الروسي ل 60 ساعة فقط للوصول إلى عاصمتي لاتفيا وإستونيا، مشيرا إلى أنه لتغيير هذا الوضع يجب نشر في بلدان البلطيق الثلاث، 7 ألوية الجيش على الأقل ، بما في ذلك و3 ألوية من الدبابات، وهذا مع توفير الدعم المناسب بالطيران والمدفعية. وكان الأمين العام للناتو، ينس ستولتينبيرغ، قد ذكر في وقت سابق ، أن الحلف ينظر في إمكانية نشر كتائب متعددة الجنسيات في دول البلطيق الثلاث إستونيا، لاتفيا، ليتوانيا وبولندا ، كتيبة واحدة في كل منها، ووفقا لستولتنبيرغ، سيتم اتخاذ قرار نهائي بشأن نشر هذه الكتائب في قمة بلدان حلف الناتو، التي من المقرر عقدها في العاصمة البولندية وارسو يومي 8 و 9 يوليو القادم. وكان حلف الناتو قد أعلن في وقت سابق عن تكثيف نشاط الطيران الحربي الروسي في الأجواء الأوروبية، ولا سيما فوق أجواء بحر البلطيق. ووصف القائد العام للقوات الجوية الروسية، الفريق أول فيكتور بونداريف، التصريحات الصادرة عن حلف الناتو، حول نشاط القوات الجوية الروسية في منطقة بحر البلطيق بأنها حيلا من شأنها صرف النظر عن تزايد الحشد المستمر لقوات الناتو، بالقرب من الحدود الروسية.