استنكرت دمشق التصريحات "المتكررة" لرئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان بشأن الأزمة السورية. ودعا اردوغان فى مقابلة مطولة مع مجلس الأمن إلى إعلان منطقة جوية محظورة على طول الحدود بين تركيا وسوريا. وذكرت الخارجية السورية في بيان لها، الخميس 6 سبتمبر ، أن أردوغان "يتهم سوريا بالإرهاب فيما يمارس هو وحكومته هذا الإرهاب علانية بحق الشعب السوري عبر إيواء وتدريب ودعم المجموعات الإرهابية المسلحة وتسهيل تسلل الجهاديين إلى سوريا بشكل بات مكشوفا عبر شهادات الإعلاميين الذين زاروا سوريا وحتى تصريحات بعض السياسيين الأتراك الذين يتهمون حكومة أردوغان علانية باللعب بالنار". وأضاف البيان أنه "في الوقت الذي يدعو فيه أردوغان إلى إقامة مناطق عازلة عبر كل محفل دولي، لابد من التذكير بأن الحدود المشتركة بين البلدين كانت المثال الذي يحتذي به للتكامل بين الدول من حيث التبادل التجاري وبناء جسور الصداقة بين الشعبين الشقيقين". وحمل البيان أردوغان مسؤولية "التدهور الذي ألم بالعلاقات الثنائية بسبب سياساته العدوانية، حيث لم يشبع من الدمار الذي ألحقه بسوريا، بل ضرب بعرض الحائط كل مبادئ حسن الجوار والأخوة التي تربط بين الشعبين السوري والتركي". واختتمت الخارجية السورية بيانها بالتأكيد على أن "روابط الصداقة بين الشعبين السوري والتركي ستبقى راسخة ، حيث لم تنجح حتى اليوم سياسات أردوغان بجر هذا الشعب لمعاداة أشقائه في سوريا".