قال الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة" إن أسيوط مدينة العلم والفلسفة ولم تكن يوما مدينة التطرف والإرهاب، فهذه المدينة أنجبت الفيلسوف العظيم "أفلوطين الأسيوطي"، وأعظم المؤرخين الإمام جلال الدين السيوطي، وكذلك عمر أفندي مكرم الأسيوطي الشهير ب"عمر مكرم". جاء ذلك خلال لقائه بالعاملين بفرع ثقافة أسيوط وقيادات إقليم وسط الصعيد الثقافي لمناقشة مشكلاتهم وخططهم المستقبلية للنهوض بالحركة الثقافية في الإقليم بحضور حسن خلاف رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة، الدكتور سيد خطاب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ، الدكتورة فوزية أبو النجا رئيس الإقليم. وأضاف الوزير، أن الصعيد ليس مهمشا كما يعتقد البعض، ففي أسيوط أنشأت أول جامعة في الصعيد عام 1947 بأسم "جامعة محمد على الكبير"، ووضع حجر الأساس لقصر الثقافة عام 1962 م ، وبدأ العمل سنة 1967م،. وأكد الوزيرعلى أننا في لحظة حارجة، ومعركتنا مع الإرهاب ينبغي أن تنطلق من الثقافة الجماهيرية. وأضاف الوزير، " نحن أحوج ما يكون لزيادة النشاط الثقافي والفني خلال شهور الصيف ،ولابد من تذليل كافة العقبات المالية والإدارية لها". وطالب الوزير، بزيادة التعاون بين قصور الثقافة والتربية التعليم والشباب والرياضة، والجامعات وكل الوزارات المعنية بالفكر والعلم والمعرفة . ثم استمع الوزير إلى بعض المشكلات التي يعاني منها العمل الثقافي بمحافظة أسيوط والتى تبلورت حول: عمل مطبعة خاصة بالثقافة في أسيوط لطباعة إصدارات إقليم الصعيد الثقافي، ووجود مخزن للإقليم، زيادة ميزانية الأنشطة، تشغيل أفران الخزف الموجودة بقصر ثقافة أسيوط، وزيادة النشاط الثقافي الذي يخاطب العقل، ومحاولة تقديم النشاط بمقابل مدي بسيط". وعقب وزير الثقافة قائلا: إن فكرة إقامة مطبعة لابد أن تدرس إقتصاديا لدارسة الجدوى منها، لان المطابع مكلفة جدا وتحتاج إلى صيانة دورية ومتخصصيين يعملون بها، وحتى لا نحمل الدولة أعباء إضافية، وأكد أننا نعمل على دراسة أطروحة تقديم النشاط للجمهور بمقابل مادي بسيط. وأوصى النمنم، بضرورة زيادة ميزانيات المكتبات والأنشطة، وحول زيادة النشاط الثقافي الذي يخاطب العقل، أكد الوزير على أننا نعاني في مجتمع 40% منه أميون، ونحن نحاول أن نقدم الفكرة من خلال العروض المسرحية والفنية التي يقبل عليها جميع الناس. كما أوصى الوزير بسرعة تشغيل أفران الخزف والفخار الموجودة بالقصر، وبضرورة وجود مخازن بالأقليم أو فروعة . ومن جانبه قال الدكتور سيد خطاب، أن الثقافة الجماهيرية بها مشاكل، ولكننا نعمل جميعا على التغلب عليها، فنجن نعمل هذه الفترة على إعادة دراسة لائحة الإثابة بالهيئة، لنعيد التوزيع ونراعي قدر كبير من العدالة. وأضاف خطاب، أننا نعمل على إقامة مخازن لكل إقليم، ولكن هناك صعوبة في إيجاد قطع أرض تخصص في المحافظات للمخازن. وأوضحت فوزية أبو النجا، أننا نحتاج إلى زيادة الميزانية المخصصة للإقليم تتواكب مع المشروع المواجهي للإرهاب والتطرف الفكري حتى نستطيع أن نصل إلى كافة القرى والنجوع في المحافظات. ثم تفقد وزير الثقافة قصر ثقافة أسيوط للتعرف على مكوناته، وكذلك تفقد معرض كتاب لإصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة، ومعرض فنون تشكيلية لمعلمي التربية الفنية بأسيوط. وعلى هامش اللقاء تفقد الوزير، قصر ثقافة بهاء طاهر للطفل، وشاهد أعمال بناء مسرح صيفي خلف القصر، كما تفقد أعمال إنشاء قصر ثقافة جمال عبد الناصر والمرحلة التي وصلت إليها أعمال التشيد، كما زار منزل والد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.