تظاهر عشرات الأشخاص، السبت 4 يونيو، في العاصمة نيامي تعبيرا عن تضامنهم مع سكان مناطق جنوب شرق النيجر، والتي شهدت الجمعة، مقتل 30 جنديا من النيجر وجنديين نيجيريين، على يد تنظيم بوكو حرام. وأفادت وكالة فرانس برس أن المتظاهرين ساروا في شوارع عاصمة النيجر وهم يهتفون بشعارات تضامن مع ديفا، المدينة الحدودية التي تعرضت لهجمات التنظيم الجهادي ويطالبون بحماية الأهالي ومساعدتهم. وشارك في التظاهرة الأولى من نوعها منذ بدء سلطات النيجر تصديها لبوكو حرام في فبراير 2015، ناشطون في المجتمع المدني ونقابيون وسياسيون. وخلف تمرد بوكو حرام الذي انطلق في 2009 في شمال شرق نيجيريا أكثر من 20 ألف قتيل واجبر أكثر من 2,6 مليون ساكن على النزوح. وتؤوي منطقة ديفا في النيجر أكثر من 240 ألف لاجئ ونازح يعيشون وسط سكان محليين فقراء جدا، بحسب الأممالمتحدة. ولمواجهة الاعتداءات وتسلل المسلحين أعلنت السلطات حالة الطوارئ وأخلت مناطق وأغلقت أسواقا ما زاد من تدهور الاقتصاد المحلي. ولكن رغم الانتشار الكبير للجيش في المنطقة لا تزال النيجر تواجه صعوبات في احتواء هجمات بوكو حرام. كان 30 من جيش النيجر على الأقل وجنديين نيجيريين قد قتلوا في هجوم لبوكو حرام أمس الجمعة، في بوسو وهي بلدة أخرى في النيجر قريبة من الحدود مع نيجيريا. وتنشط جماعة "بوكو حرام" في شمال- شرق نيجيريا. وهي تعارض النموذج الغربي في التعليم، وتسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع أنحاء البلاد. وتقوم النيجر والكاميرون وتشاد بتنفيذ عمليات عسكرية ضد الجماعة، التي ترد بهجمات إرهابية موقعة العديد من الضحايا. وتقول منظمة العفو الدولية إن بوكو حرام تختطف ما لا يقل عن ألفي امرأة منذ كانون الثاني/يناير 2014.