أصدرت دار نشر "أنباء روسيا" الترجمة العربية لكتاب "سر التابوت الذهبي" لعالم المصريات الروسي يوري ياكوليفيتيش بيريبوليكين في سلسلة المصريات الصادرة عن الدار. ترجم الكتاب إلى اللغة العربية عالم المصريات والمتخصص الكبير في عصر العمارنة أستاذ الآثار وتاريخ حضارة مصر والشرق الأدنى بكلية الآداب جامعة دمياط د. وحيد شعيب. ومن المعروف أنه تم العثور على التابوت الذهبي الخاص بالملك أخناتون عام 1907 في أحد مقابر الجبانة الملكية في طيبة "الأقصر الحالية" في وادي الملوك قبل 15 عاما من اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي الملك توت عنخ آمون، ويكشف الكتاب أسرار وألغاز ذلك التابوت الذهبي . أكد مدير عام آثار منطقة الهرم بوزارة الآثار عالم الآثار د. حسين عبد البصير ، في تعليق له بمناسبة صدور الترجمة العربية، أنه كتاب مهم وترجمة متميزة للغاية وإضافة كبيرة للمكتبة العربية عن موضوع من أكثر الموضوعات إشكالية في الآثار المصرية وعن فترة من أكثر فترات تاريخ مصر الفرعونية إثارة للجدل والدهشة وهو عصر العمارنة بكل ما له وما عليه. وأعرب د. حسين عبد البصير عن تقديره واحترامه للدكتور وحيد شعيب على هذا الاختيار الموفق لذلك الكتاب لنقله للعربية ولترجمة هذا الكتاب في شكل أدبي مدهش يضيف إلى الكتاب الأصلي المزيد من الشروح والتعليقات على المحتوى الأصلي مما جعل منه قطعة أدبية فريدة من روائع ترجمات المصريات إلى العربية بحق ، خاصة وأنه المتخصص الوحيد في تلك الفترة بمصر والعالم العربي ويعد من أهم المتخصصين في ذلك العصر "العمارنة" في العالم. وتدور محتويات الكتاب حول شخصيات مصرية قديمة شهيرة مثل أمنحوتب الرابع أخناتون، حاكم مصر في عصر الإمبراطورية المصرية العظيمة في النصف الثاني من عصر الأسرة ال18، ذلك الملك الذي قام بثورات عديدة على كل مستويات الحياة والثقافة في مصر الفرعونية، وزوجته الرئيسة الملكة نفرتيتي، والملكة كيا. ويتناول الكتاب عددا من الفصول التي تحكى قصة ذلك الاكتشاف الأثري المهم في لغة أدبية راقية لا تقل عظمة عن اللغة الأصلية التي كتب الكتاب بها ، للتعرف على أسرار الخبيئة الملكية، والنقوش الموجودة على التابوت، والملكة نفرتيتي، والضيعة الملكية، والفرعون الثاني والملكة كيا، مما يساهم في حل عدد من الألغاز المثيرة، وفى نهاية الكتاب، يعلق المترجم على فصول الكتاب لتحديثه وينتهي الكتاب بعدد من الأشكال واللوحات الواردة في الكتاب الأصلي.