أكد رئيس لجنة التحقيقات في حادث الطائرة المصرية المنكوبة الأيرباص 320، الطيار أيمن المقدم، أنه تم تحديد موقع جهاز E L T عن طريق شركة آيرباص ، مضيفا أن جهاز ELt يعمل على إرسال إشارات للأقمار الصناعية عند الاصطدام العنيف للطائرة أو السقوط في المياه. وأشار المقدم إلى أن موقع الجهاز في دائرة 5 كم، عن طريق متابعة الإشارات التي يرسلها الجهاز للأقمار الصناعية وتم إرسال استنتاج موقع الجهاز إلى لجنة التحقيق التي سلمتها بدورها إلى هيئة البحث والإنقاذ التابعة للقوات المسلحة. وأوضح أن هناك ثلاثة أجهزة على الطائرة أحدها بذيل الطائرة، حيث تتم حاليًا عمليات البحث عن موقع الجهاز الذي سيفيد في تحديد جزاء من الحطام. ونفى التوصل حتى الآن لموقع الصندوقين للاحتياج إلى إمكانات فنية وتقنية عالية جدًا للبحث في الأعماق والتي تتجاوز ال٣٠٠٠ متر وستتم الاستعانة بإحدى الشركات الأجنبية المتخصصة في عمليات البحث عن الحطام في الأعماق والتقاط إشارات الصندوق الأسود، والتمكن من انتشاله عند العثور عليه. وتابع: «القطعة البحرية التابعة للبترول ذات إمكانات عالية وبها غواصة صغيرة للتصوير في الأعماق لكنها غير مجهزة بالتقاط الإشارات الصادرة من الصندوقين الأسودين، ويتم حاليا البحث في جزئي السطح والأعماق إلى حد معين وفقا للإمكانات المتوفرة بواسطة فرق البحث والإنقاذ التابعة للقوات المسلحة وفرنسا واليونان سواء بالقطع البحرية أو الطائرات». وأشار إلى أنه تتم توسعة دائرة البحث طبقا للعوامل الجوية والأمواج والطقس ويرافق فريق البحث 5 محققين مصريين للإشراف على تجميع أجزاء الحطام. وأكد «تمت مخاطبه الجانب اليوناني رسميا لتسليمنا الصور الرادارية والتسجيلات الصوتية، ومن المتوقع تتسلمها خلال ساعات». وأشار إلى وجود تعاون وتنسيق كامل مع السلطات اليونانية خاصة أنها أحد أطراف لجنة التحقيق، فهي ممثل معتمد غير مقيم ولها جميع حقوق لجنة التحقيق المشكلة من مصر وفرنسا بينما بريطانيا سيكون لها محقق غير معتمد له ثلاثة حقوق فقط وليس ٨ حقوق مثل الأطراف الرئيسية ومصر هي التي تصدر التقرير النهائي للحادث. وأضاف المقدم أن الجانب الفرنسي الآن يجمع التسجيلات والصور الرادارية من أوروبا للمناطق التي مرت بها الطائرة لتسليمها للجنة التحقيق. وعن انتشال أشلاء الضحايا وأهمية شكل الأشلاء للجنة التحقيق الفنية والقضائية، قال إن تركيز فرق الإنقاذ للقوات المسلحة على استخراج الأشلاء من الناحية الإنسانية لأهالي الضحايا والصندوقين. وأضاف أن هناك أهمية كبيرة لتحليل الأشلاء بخلاف ال DNA للتعرف على اسم صاحب الأشلاء، وذلك يساعدنا على التعرف على موقعة على الطائرة ورقم المقعد الذي يجلس عليه وشكل الأشلاء من ناحية الحروق، والحالة الخارجية والداخلية إذا كان الجسم سليما، وذلك يتم عن طريق الطب الشرعي، ولجنتي التحقيق الفنية والقضائية، وبالطبع نسب الحروق، والمقعد يفيدا لجنة التحقيق في تحديد مواقع الاحتراق إذا كان هناك حريق مع مضاهاة ذلك بالجزء من الحطام القريب من مقعد الراكب. ولفت رئيس لجنة التحقيق إلى وجود تنسيق كامل مع الجهات القضائية ويتم تسليم كافة الأجزاء من الحطام لنيابة أمن الدولة العليا، لتحليلها عن طريق المعمل الجنائي ثم يتم تجميعها في هناجر مطار القاهرة. وعن إمكان تحليل الصندوقين في مصر، قال: لدينا كافة الإمكانات لذلك في معامل وزارة الطيران المدني وذلك ما تم في الطائرة الروسية، باستثناء الثانية الأخيرة التي كانت تحتاج إلى تحليل طيفي وتمت في معامل متخصصة في ألمانيا. ونفت مصادر مسئولة بشركة مصر للطيران ما تردد حول الاستعانة بشركتين إيطالية وفرنسية في عمليات البحث عن الصندوقين الأسودين للطائرة المصرية المنكوبة. وأكدت المصادر أن شركة مصر للطيران ليست الجهة المختصة لطلب الاستعانة بشركات في عمليات البحث عن الصندوقين الأسودين، مضيفة أن هناك لجنة تحقيق مختصة هي التي تتولى التحقيق لمعرفة أسباب تحطم الطائرة المصرية وإن هناك فرق إنقاذ تتولى البحث عن الصندوقين الأسودين. وكان التليفزيون المصري أعلن في نبأ عاجل استعانة مصر للطيران بشركتين إيطالية وفرنسية في عمليات البحث.