أصبح غلاء الأسعار شبحًا يلازم المواطن مع قرب حلول شهر رمضان الذي كان يحمل الخير والبركة وموائده العامرة بكل الأصناف والأطباق و يعيش المصريون في هذه الفترة أيامًا في غاية الصعوبة، بسبب الغلاء الذي أصبح وحشا مفترسا يلتهم مرتبات المواطنين الضئيلة. و شهدت أسعار المنتجات والسلع الغذائية والياميش والدواجن واللحوم ارتفاعا كبيرا الفترة الماضية ويزداد الارتفاع مع اقتراب شهر رمضان،وقد ارتفعت أسعار ياميش رمضان بشكل كبير هذا العام حيث وصل سعر البلح من 25 إلى 30 جنيها، البندق من 115 إلى 125 جنيها، القراصيا من 40 إلى 50 جنيها. ووصل سعر لفة قمر الدين من 25 الى 40 جنيها، واللوز من 100 إلى 120 جنيها، الكركدية من 25 إلى 32 جنيها، عين الجمل من 135 إلى 140 جنيها، الكاجو من 120 إلى 125 جنيها، قمر الدين السوري من 25 إلى 35 جنيها، الخروب من 18 إلى 25 جنيها، العرقسوس من 22 إلى 28 جنيه، المشمشية المستورد من 44 إلى 56 جنيها،والتين من 12 إلى 20 جنيها ووصل سعر السوبيا من 7 إلى 22 جنيها، الفستق 125 جنيها. كما ارتفعت أسعار السلع والمنتجات الغذائية أيضا حيث بلغ سعر لتر الزيت من 11 إلى 14 جنيها،وكيلو الفول “تدميس” من 9 إلى 12 جنيها، كيلو السكر بين 5- 6 جنيهات،وكيلو السمن بدءا من 13 جنيها، كيلو الأرز بين 6.50- 8 جنيه، كرتونة البيض ب 20 جنيها، كيلو الشاى يتراوح من 44 إلى 48 جنيها. وقفزت أسعار البقوليات بالأسواق لتسجل الفاصوليا واللوبيا 12 جنيها مقابل 10 جنيهات و العدس زاد ل 14 جنيها مقابل 12بينما سجل الكيلو الفول البلدي12 جنيها والمستورد 10 جنيهات. وبالنسبة لأسعار اللحوم فقد وصل سعر كيلو الكندوز إلى 80 جنيها”.وارتفعت أيضا أسعار اللحوم البيضاء “الدواجن” فوصلت من 20 إلى 30جنيها للكيلو”،وبالنسبة لأسعار الأسماك” وصل البوري إلى 35- 40 جنيها للكيلو،والبلطى ب 16جنيها للكيلو. وأعرب معظم المواطنين عن استيائهم الشديد من ارتفاع الأسعار المستمر، مؤكدين أن التجار يستغلون قدوم شهر رمضان لزيادة الأسعار ، معلنون أنهم يلجأون للشراء من المجمعات الاستهلاكية وسيارات الجيش ووزارة الزراعة لانخفاض أسعارها وتوافر منتجات كثيرة ومتعددة بها. المواطنون : نلجأ للمجمعات والسيارات المتنقلة وقالت السيدة جيهان محمد مدرسة” الأسعار نار، الأرز بعد ما كان ب3 جنيه بقى ب10، ومفيش حاجة بتزيد وترجع تقل تانى”. مضيفة “بصراحة بقينا نشترى من السيارات المتنقلة ومنافذ وزارة الزراعة لأن أسعارها أقل ومنتجاتها مضمونة وسليمة، لكن مازالت أسعار اللحوم في ارتفاع وفى حالة عدم وجود سيارات الجيش نشترى من التجار الجشعين وكذلك الخضروات لا تتوافر بالسيارات والتجار متحكمين في أسعارها بشكل كبير”. وقال وليد محمد موظف "الأسعار بالفعل ارتفعت جدا وخاصة اللحوم والياميش، ولا يوجد إلا خيارين، إما أن نستبعد الياميش من قائمة مشتريات رمضان ونقاطعه، أو أن نكتفي بشراء البلح لرخص ثمنه” مقارنة بالياميش عموما”. وتقول الحاجة سميرة – ربة منزل “فوجئت بأسعار السلع الرمضانية كالبلح والياميش والمشروبات، وقررت فى رمضان هذا العام الإقلال من شراء السلع غير الضرورية كالبلح وجوز الهند والزبيب والمكسرات، واكتفى بشراء السلع الأساسية وفقا للاحتياجات الضرورية فقط”. وأضافت "أن الزيادات طالت كل السلع حتى المشروبات الرمضانية فارتفع سعر كيلو الكركديه تدريجيا من 45 جنيها للكيلو ليصل حاليا ل56 جنيها للكيلو والتجار يقولوا هيعدي ال60 جنيها، هذا بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الدواجن، فسعر كيلو الأوراك ارتفع من 19 جنيها للكيلو ليصل ل 25 جنيها للكيلو،وارتفع سعر كيلو البانية من 40 ل50 جنيها حاليا ، أما الفراخ البلدي فالكيلو يصل حاليا ل25 جنيها مقابل 20 كيلو سعره منذ عدة أشهر”. التجار .. الياميش خارج السيطرة وقال الحاج كارم الغندور تاجر إن الياميش هذا العام متوفر بكميات مناسبة وأسعارها متفاوتة ومعقولة وهناك منتجات أقل من العام الماضي ،مشيرا إلى أن سبب ارتفاع الأسعار يرجع إلى ارتفاع الجمارك على الياميش المستورد بالإضافة إلى حالة الحرب التي تعيشها سوريا، ولذلك ضعف الإنتاج الذي كان يعتبر مصدرا أساسيا لواردات مصر من الياميش. وأضاف”أننا لجأنا هذا العام إلى إعداد عبوات قليلة الوزن بداية من الربع كيلو وتغليفها وتجهيزها حيث يمكن للمشترى أن يأخذها ويشترى من كل الأصناف ولكن بكميات قليلة”. وأعرب الحاج محمد – تاجر بقالة – عن استيائه من عدم وعى الناس في مسألة شراء الطعام وقال إن سعر الأزر يبدأ من 5 جنيهات إلى 8 جنيهات وربع و سعر الفول كان ب13 جنيها الدولار وأرتفاع الأسعار قال الباشا إدريس عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية إن تغير سعر الصرف داخل السوق المحلي أثر سلبًا على الأسعار الموجودة في السوق، مشيرا إلى أن زيادة الجمارك ورسوم الشحن يزيد من التكلفة الاستيرادية . وأضاف أن ارتفاع أسعار بعض السلع في الفترة الحالية لنقص المعروض مع زيادة الطلب من جانب المستهلكين خاصة مع اقتراب شهر رمضان في ظل قيام العديد من الجمعيات الخيرية بزيادة السحب عليه لإعداد “الشنط الرمضانية”. وأضاف أن التجار يستوردون الياميش من الخارج،ويتحكموا بأسعاره بسبب سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري. وأكمل أنه خلال شهر رمضان أسعار السلع الغذائية ترتفع بنسبة بين 25 إلى 30%، مقارنة بباقي شهور العام، وذلك على كل السلع الغذائية ومنها السلع الأساسية والألبان ومنتجاتها، والياميش . وأكد أن أسعار السلع الغذائية برمضان هذا العام، شهدت ارتفاعات كبيرة مقارنة بالموسم الماضي، والسبب يعود لارتفاعات أسعار الدولار وتسبب ذلك في نقص المعروض من السلع بنسب متباينة وارتفاع أسعارها. معارض “أهلا رمضان” لا تكفي أكد محمود عسقلاني رئيس مجلس إدارة جمعية مواطنون ضد الغلاء أن ارتفاع أسعار السلع الغذائية هذه الأيام أربك حسابات جميع الأسر المصرية. وقال العسقلاني إننا نحتاج لتعديل قوانين الاستثمار وحماية المستهلك ومنع الاحتكار وحذر من استمرار ارتفاع أسعار السلع حتى بداية شهر رمضان مما سيزيد من الأعباء على كاهل المواطنين والأسر. وأكد رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء أن بعض التجار يستغلون شهر رمضان لزيادة الأسعار،وأنه بدلا من الشراء من التجار والمعاناة من جشعهم طالب المواطنين بالشراء من المعارض والمجمعات الاستهلاكية في كل فروع الجمهورية التي تطرح السلع الغذائية بأسعار مخفضة . وأشاد بدور وزارة التموين لخفض الأسعار من خلال طرح كميات من السلع في المجمعات الاستهلاكية ومعارض “أهلا رمضان”. وقال العسقلاني إن ما تقوم به وزارة التموين والتجارة الداخلية من طرح للدواجن بأسعار تقل عن أسواق القطاع الخاص في فروع المجمعات الاستهلاكية والشركات التابعة للوزارة لا يقوى على تلبية احتياجات جميع المواطنين بالمحافظات.