قال الدكتور جهاد الحرازين القيادي بحركة التحرير الوطني الفلسطينية “فتح”، إنه على الرغم من افتتاح الرئيس السيسي لمجموعة من المشاريع الاقتصادية والتنمية القائمة، إلا أنه لم ينسى القضية الفلسطينية التي تعتبر الشغل الشاغل لجمهورية نوهت العربية حكومة وشعبا”. وأوضح الحرازين - خلال مداخلة هاتفية لقناة “سي بي سي إكسترا” الفضائية اليوم الثلاثاء - أن حديث الرئيس السيسي عن اتفاقية “كامب ديفيد” للسلام ترسل رسالة تؤكد وجوب تحقق السلام وتطالب بتنازل كل من يتعنت بمواقفه لتحقيق “أمل قائم ومتجدد” لمواجهة الجماعات الإرهابية المتطرفة التي تتخذ من القضية الفلسطينية شعارا لها وذريعة لاستكمال أعمالها. وأعلن أن افتتاح السيسي لمشاريع تنموية واقتصادية تعد رسالة للعالم تؤكد “أنه لم يعد مقبولا أن يتفرع العالم للاقتتال والحروب وأنه يجب أن يسخر العالم كل أدواته للقضاء على الفقر والبطالة وتنمية الاقتصاد في الدول الفقيرة والنامية حتى يتم السيطرة على الإرهاب ، مضيفا أن عملية التنمية والسلام ستكون أقوى من أي معاهدات لأنها ستجلب الأمل للأجيال القادمة. وأشاد الحرازين بالمجهود المصري للوصول لمصالحة بين الفصائل الفلسطينية واستضافتها لكافة جولات الحوار والذي أسفر عن “اتفاق القاهرة” الذي عالج كافة القضايا، موضحا أن “الكرة بملعب الفصائل الفلسطينية التي ترفض تحقيق المصالحة الفلسطينية”. وطالب من حركة المنظمة الإسلامية الفلسطينية “حماس” أن تعلي من المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني، وأن تستجيب لكل المبادرات التي تحاول إنهاء الانقسام للتفرغ للقضية الفلسطينية، ملمحا إلي أن حركة “فتح” والرئيس محمود عباس “أبومازن” ليس لديهم مشكلة في الاستجابة لهذه المبادرات. وشدد على ضرورة أن يكون هناك موقفا فلسطينية موحدة، حتى يستطيع العرب الالتفاف حول هذا الموقف ودعمه لمواجهة التحديات ونقل القضية الفلسطينية للمجتمع الدولي، ملمحا إلى طرح مبادرة مصرية لإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.