توجه وزير الموارد المائية والري، د.محمد عبد العاطي، إلى مدينة هولندا حيث يترأس وفد رفيع المستوى للمشاركة في مؤتمر ائتلاف الدلتاوات بمدينة روتردام – هولندا في الفترة من 9 إلى 10 مايو، على هامش المؤتمر الرابع للتكيف مع التغيرات المناخية. وشارك الوفد المصري في جميع حلقات ورش العمل الخاصة بالدلتاوات الحضرية والتي تناولت قضايا التنمية الحضرية العمرانية ومرونة الدلتا ضد المخاطر والفضاء الأزرق والمساحات المائية والأبعاد البيئية والاقتصادية والإيكولوجية.. ويشارك د.عبد العاطي وزراء الدول الأخرى في صياغة الإعلان الوزاري في صدر أحداث المؤتمر يوم 10 مايو بمدينة روتردام. والتقى د.عبد العاطي نظيره الموزمبيقي وعدداً من الخبراء وكبار المسئولين بدولة إندونيسيا، وذلك على هامش ورشة العمل، حيث تم تبادل الأفكار للتعاون مع دول القارة الإفريقية وغيرها من الدول. ويحضر الوزير اجتماعات المجلس الاستشاري المصري الهولندي والتي تعقد في مدينة لاهاي أيضا يوم 11 مايو. وأفاد د.عبد العاطي أن فكرة إنشاء ائتلاف الدلتاوات تأتي بهدف تكوين كيان معنى بالدلتاوات الحضارية خاصة المعرضة للكوارث الجامحة، مع إعطاء الدلتاوات الحضارية - خاصة الكبرى منها - اهتماماً زائداً وملحوظا من قبل المجتمعات المحلية والإقليمية والدولية، وذلك نظراً لتعرضها للكثير من الكوارث والفيضانات المدمرة، الأمر الذي يعرض حياة البشر للخطر وفقد الكثير من الأموال والبنية التحتية وتقلص فرص التنمية الاقتصادية بها. ولفت إلى أن الحاجة أصبحت ضرورية لوضع هذا الائتلاف على قمة أولويات واهتمام الحكومات والمنظمات الدولية والجهات الداعمة. وأضاف أن الدلتاوات الحضارية تعتبر بمثابة خط لأن الدفاع الأول للتكيف مع التغيرات المناخية، وذلك لأن مابين 100-200مليون شخص في العالم من قاطني الدلتاوات هم ضحايا للكوارث ذات الصلة بالمياه سنويا، ويزداد الأمر خطرا عبر تلك الدلتا الحضارية المكتظة بالسكان والبنية الاقتصادية حيث يواجهون الخطر ويتعرضون للقح. وأوضح أن هناك دلتاوات معرضة بصفة متكررة للكوارث وأخرى معرضة لكوارث عالية التأثير ولكنها غير متكررة، والتحديات كثيرة في هذا الصدد وعلى رأسها زيادة الكثافة السكانية بالدلتا الحضارية والتغيرات المناخية وزيادة الرقعة الحضارية وتغيير نمط استخدام أراضي الدلتا، مما يستلزم تكاتف كل الجهود على المستوى الحكومي والاقتصادي والشعبي لمجابهة المخاطر التي تتعرض لها الدلتا الحضارية. وأشار إلى أن الأمر بات ضروريا من أجل خلق كيان مَعنى بالدلتاوات الحضارية ليجابه كافة المشاكل والتحديات ومن هنا برزت فكرة ائتلاف الدلتاوات ليكون بمثابة آلية لوضع الحلول الحصرية والمتكاملة والاستباقية للإدارة التنموية من خلال حوكمة مؤسسية. نوه أن فكرة الائتلاف بدأت أثناء مؤتمر الأممالمتحدة العالمي للحد من مخاطر الكوارث والذي عقد بمدينة سنداى اليابانية خلال العام الماضي، حيث ضم ثلاث دول هولندا واليابان وكولومبيا، وفى مرحلة لاحقة أبدت عدة دول أخرى المشاركة في التحالف وهي بنجلاديش - مصر- فرنسا - إندونيسيا - كوريا - ميانمار -الفلبين - فيتنام – موزنبيق. جدير بالذكر أن هذا الائتلاف يسعى إلى تحقيق حزمة من الأهداف وفي مقدمتها التعاون العملي لتسهيل وتبادل المعرفة والخبرات بين الدلتاوات من حيث التكيف والمرونة والتنمية الحضرية المستدامة على أن يكون تحالف الدلتا المسئول عن ذلك بالتعاون مع وزارة الخارجية الهولندية في المرحلة الأولى، بالإضافة إلى التنسيق والتعاون والعمل معا من أجل وضع الدلتاوات الحضارية على جدول الأعمال في جميع المحافل الدولية، والمضي قدما في استكشاف فرص التمويل الإقليمية والدولية وخاصة برنامج صندوق المناخ الأخضر وتعزيز آليات التنفيذ الفعلي على أرض الواقع، وقد تم تنظيم ورشة عمل بهذا الخصوص خلال مؤتمر باريس للتغيرات المناخية في ديسمبر 2015 عنيت بمرونة الدلتاوات.