غادر مطار القاهرة الدولي الشيخ محمد بن زايد أل نهيان ولى عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات بعد زيارة لمصر استغرقت يومين . وقد عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي جلسة مباحثات موسعة مساء الخميس 21 أبريل، مع الشيخ محمد بن زايد حضرها كبار المسئولين في البلدين تناولت العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية .. وأكد البلدان ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمن القومي العربي ، وشددا على أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التى تشهدها بعض دول المنطقة وفى مقدمتها القضية الفلسطينية واليمن وسوريا وليبيا بما يحافظ على كيانات ومؤسسات تلك الدول ويحمى وحدتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها . كما تم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف أصعدتها السياسية والاقتصادية والتنموية وسبل تنميتها وتطويرها للارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزا من التعاون والتنسيق الاستراتيجي بين البلدين بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين. وقد استعرض الرئيس السيسي مشروعات التنمية الشاملة التي تنفذها مصر في مختلف المجالات والتي تشمل تنمية سيناء وإنشاء المدن الجديدة واستكمال الشبكة القومية للطرق وتطوير وبناء الموانئ والمطارات لتيسير حركة التجارة وتصدير مختلف المنتجات إلى الأسواق العربية والإفريقية والأوروبية ومشروع تنمية منطقة قناة السويس وما يشمله من مشروعات ومناطق صناعية واقتصادية خاصة ومشروع استصلاح وتنمية مليون ونصف المليون فدان والإجراءات التي تتخذها الدولة من أجل تهيئة البيئة الجاذبة للاستثمار. وأكد الرئيس حرص الدولة على جذب الاستثمارات العربية والأجنبية وترحيبها بالمستثمرين الإماراتيين في مصر ، وأكد الشيخ محمد بن زايد أن الإمارات حريصة على تعزيز علاقاتها مع مصر على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية.. مشيرا إلى ما تتمتع به مصر من مقومات اقتصادية وتنفيذها استراتيجيات استثمارية مشجعة تصب فى صالح نمو الاقتصاد المصري. وجدد ولى عهد أبو ظبى موقف بلاده الداعم لمصر سياسيا واقتصاديا والمؤيد لحق الشعب المصري في التنمية والاستقرار والنمو.. وأوضح أن مصر تعد ركيزة للاستقرار وصماما للأمان في منطقة الشرق الأوسط بما تمثله من ثقل استراتيجي وأمنى في المنطقة وهو الأمر الذي يضاعف من أهمية مساندتها في تلك المرحلة .