على مسافة نحو 450كيلومترا من القاهرة، و350مترا من نفق الشهيد أحمد حمدي، يبزغ للوجود جامعة سلمان الصرح العلمي الجديد بمدينة الطور مطلا على البحر الأحمربجنوبسيناء لتنهى إلى الأبد مشقة السفر والترحال لأبناء جنوبسيناء إلى الجامعات الأخرى. إنها جامعة سلمان التي ينتظر أن تكون مقصدا للأشقاء من الخليج العربي خاصة المملكة العربية السعودية بعد تشغيل جسر الملك سلمان بن عبد العزيز..وعلى الرغم أن مشروع الجامعة ليس وليد اليوم، وإنما بدأ وليدا متواضعا منذ ثلاثة أعوام تقريبًا، إلى أن حانت اللحظة المناسبة خلال اجتماعات مجلس التنسيق المصري السعودي، وطرحت فكرة تطوير مشروع الجامعة، والاستفادة من الدعمين المصري والسعودي لتنمية سيناء كأحد المشروعات التنموية والعلمية والحضارية. عن بدايات الدراسة بجامعة الطور يقول رئيس جامعة السويس د.ماهر مصباح: تم الإعداد لأول لقاء يجمع بين اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء ورئيس جامعة السويس في ديسمبر2012، حيث تم الاتفاق على نقل طلاب جنوبسيناء الذين يدرسون في كلية التربية بالسويس إلى فصول تم فتحها بمقر مركز المرأة بطور سيناء، وتم إيفاد الأساتذة من جامعة السويس بشكل أسبوعي وانتظمت الدراسة كما تم فتح فصول لكلية الآداب في عام 2014. وأضاف: نظراً لما تتمتع به شبه جزيرة سيناء بوجه عام ومحافظة جنوبسيناء بوجه خاص من صفات جيو بيئية فريدة من سواحل طويلة بمصادر واعدة للموارد الطبيعية وجبال غنية بالمعادن والصخور بالإضافة إلى أرضها البكر، كل ذلك يحتاج إلى التخطيط المؤسسي والعلمي، ومن هنا فإن إنشاء جامعة بطور سيناء لم يعد ضرورة تعليمية وتنموية فحسب بل أصبح قضية أمن قومي. بدأت المخاطبات والتنسيقات بين رئيس جامعة السويس ومحافظ جنوبسيناء الذي أكد أهمية وضرورة إنشاء كليات جامعية بجنوبسيناء، فقدم التسهيلات وعمل على إزالة العقبات. وبدأت رحلة تخصيص الأراضي لإنشاء الجامعة في ابريل 2013 التي مرت بسلسلة من الأحداث فتارة تكون الأراضي تابعة لجهة ومتنازع عليها من جهة أخرى وتارة غير مدرجة في مخطط المدينة إلى أن أستقر الوضع وصدر قرار المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء آنذاك بتخصيص 50 فداناً، ثم مالبث أن تم تعديله بقرارات لاحقة لتصبح 100 فدان ثم 112 فداناً. منذ أن قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكليف الفريق أسامة عسكر بقيادة القوات الموحدة بشرق القناة تم التنسيق مع محافظي شمال سيناءوجنوبسيناء لتعمير سيناء والنهوض بها، وحدث تواصل مع الصناديق العربية لدعم تنمية وتعمير سيناء حيث كُلف اللواء محمد على شمس كمساعد للفريق أسامة عسكر للتنمية ووضعت القيادة الموحدة موضوع إنشاء جامعة بجنوبسيناء نصب أعينها بالتنسيق مع اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء وجامعة السويس، وتم ترتيب زيارة الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي لسيناء وتعتبر هذه الزيارة نقطة الانطلاق الحقيقية بشأن الجامعة المستهدفة. خلال هذه الزيارة وفي وجود ممثلي الصناديق العربية تم عرض رؤية جامعة السويس فى إنشاء جامعة بجنوبسيناء ولتكون مركزاً للتعليم والبحث العلمي والخدمات المجتمعية لدعم مشروعات تنمية وتعمير وتطوير سيناء وحماية لأمن سيناء خاصة أمن مصر القومي بوجه عام، حيث أبدى ممثلو الصناديق العربية استعدادهم وترحيبهم لتمويل مشروع الجامعة باعتباره مشروع المستقبل. وعندما عرضت وزيرة التعاون الدولي الموضوع الرئيس على الرئيس عبد الفتاح السيسي رأى سيادته أنه ليس أقل من أن يتم تسمية الجامعة باسم جامعة الملك سلمان من هنا كانت الدفعة القوية ومن هنا كان اسم الجامعة. قدمنا اقتراحات بإنشاء كليات بجانب كليتى التربية والاداب الحاليتين: تشمل كليات الهندسة والتخطيط العمرانى ويلحق بها مركز التخطيط والتنمية، وكلية العلوم وعلوم البحار ويلحق بها مراكز المحميات البيئية ومزارع الاستزراع السمكى ومصانع التعليب، وكلية الألسن، وكلية الزراعة الصحراوية ويلحق بها مزارع الزراعات الصحراوية ومصانع تعبئة وتغليف التمور،وكلية الطب البيطرى، وكلية العلوم المالية والإدارية، وكلية السياحة والفنادق، وكلية الطب، وكلية الصيدلة والتصنيع الدوائى ويلحق بها مصنع للادوية لاستخلاص الادوية من موارد البيئة الصحراوية، كلية التمريض، كلية الخدمة الاجتماعية، إلى جانب مركز ثقافى ومكتبة، قاعة احتفالات رئيسية، قاعة مؤتمرات كبرى، مستشفى وعيادة خارجية، ورش ومخازن تابعة لكلية الهندسة، منطقة رياضية وترفيهية، منطقة تجارية، إسكان الطلبة والإسكان الفندقى