اندلع قتال إلى الشمال من العاصمة اليمنية صنعاء وفي وسط البلاد، الأحد 10 أبريل، سقط خلاله أكثر من 20 قتيلا وذلك قبل ساعات من هدنة مزمعة بهدف تسهيل المحادثات الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عام. وتأمل الأممالمتحدة أن تؤدي الهدنة إلى وقف رسمي لإطلاق النار أكثر تماسكا تواكبه خطوات لإرساء السلام. وحصدت الحرب أرواح أكثر من 6200 شخص وشاركت فيها القوتان الإقليميتان المتنافستان السعودية وإيران وتسببت في حدوث أزمة إنسانية في اليمن. ولكن قبل ساعات من الهدنة المقررة قال سكان إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات موالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ومقاتلين حوثيين في بلدة المتون شمالي العاصمة مما أدى إلى مقتل وإصابة عدة مقاتلين دون الإفصاح عن أرقام محددة. وفي محافظة البيضاء بوسط البلاد قال مسؤولون وسكان إن أكثر من 20 شخصا قتلوا في معارك بين القوات المتحاربة في منطقتي السوادية والزاهر، وقالوا إن القتال يتواصل في مدينة تعز في الجنوب الغربي. وقال مسؤولون يمنيون إن الرئيس هادي التقى مع مستشاريه في الرياض اليوم لمناقشة الوقف الوشيك للقتال، ويدعم تحالف عسكري بقيادة السعودية قوات هادي ونفذ ضربات جوية على اليمن على مدى العام المنصرم. وأضاف المسؤولون أن الحوثيين لم يبلغوا الأممالمتحدة رسميا بعد بشأن موقفهم من اتفاق وقف القتال، ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المتحدث باسم الحوثيين. كان مبعوث الأممالمتحدة لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد حث أطراف الصراع على "المشاركة بإيجابية" في الجولة الجديدة من محادثات السلام في الكويت.