التقى رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، الأربعاء 6 أبريل، مع مديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي هيلين كلارك، وحضر اللقاء وزيرًا التضامن الاجتماعي والخارجية. وأكد رئيس الوزراء أهمية علاقة الشراكة بين مصر وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، والتي تمتد لأكثر من خمسة عقود، مشيدًا بما حققه البرنامج من نتائج ملموسة خلال تلك الفترة في المساهمة في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وبخاصة في المناطق الفقيرة والمهمشة، إلى جانب بناء قدرات الشباب، وتوفير فرص عمل لهم في المشروعات متناهية الصغر، فضلا عن تقديم عدد من الخدمات الصحية، وتقديم الدعم اللازم في مجالات الشفافية، والحوكمة، والقضايا البيئية، ومشروعات الطاقة الحيوية للتنمية الريفية المستدامة وغيرها. وذكر المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء السفير حسام القاويش أن المهندس شريف إسماعيل أوضح خلال اللقاء أن الإستراتيجية التي أطلقتها مصر مؤخرا للتنمية المستدامة 2030 تتوافق مع أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة، مؤكدًا التطلع إلى الاستفادة من الخبرات الفنية للبرنامج، وما يوفره من وسائل تكنولوجية حديثة في دعم برامج الحماية الاجتماعية التي تنفذها مصر مثل تكافل وكرامة، وكذا برامج الحكومة فيما يتعلق بموضوعات المرأة وحماية الطفل ودعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر. وأضاف المتحدث الرسمي أن رئيس الوزراء قدم التهنئة للسيدة هيلين كلارك على إعلان ترشحها لمنصب سكرتير عام الأممالمتحدة، معربا عن أمنياته لها بالتوفيق، خاصة في ضوء ما تتمتع به من خبرات سياسية واقتصادية وثقافية مرموقة. من جانبها، أشادت هيلين كلارك بتنظيم مصر للمؤتمر الوزاري العربي حول تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 في الدول العربية، مؤكدة أهمية الموضوعات التي يطرحها، وبخاصة في مسائل دعم قضايا المرأة والطفل، وذوي الاحتياجات الخاصة، مشددة على مساندة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي لتنفيذ المشروعات التي تهدف إلى الاهتمام بالشباب، وتعزيز دور المجتمع المدني، وتشجيع القطاع الخاص، كما أكدت على الاستعداد لاستمرار تقديم الدعم اللازم للحكومة المصرية في تنفيذ برامجها الإنمائية. وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول تبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع في عدد من دول الجوار، وجهود الأممالمتحدة لمساعدة النازحين من الدول العربية إلى الدول المجاورة لها في مصر والأردن ولبنان.