هاج وماج أتباع ومريدو الدكتور محمد البرادعى لأن وزارة التربية والتعليم ألغت اسمه ممن حصلوا على جائزة نوبل من المصريين، وهذا حق لهم ومن قبلهم حق للبرادعى نفسه. محو تاريخ السابقين ليس جديدا على المصريين فقد محت ثورة يوليو من قبل تاريخ أسرة محمد على وعندما تولى السادات الحكم سار على خط عبد الناصر بأستيكة. هياج أتباع ومريدى البرادعى كنت أتعاطف معهم لو أنهم لم يشاركوا هم أنفسهم فى محو تاريخ محمد حسنى مبارك قائد القوات الجوية فى حرب أكتوبر. شاركوا مع غيرهم فى محو تاريخه وهو الذى قاد الضربة الجوية التى مهدت النصر فى مواجهة عدو أصابنا بعقدة الهزيمة. تم محو تاريخ مبارك فلم يذكر له وجود فى احتفالات النصر فى أكتوبر ولم تذكره الصحف أو وسائل الإعلام إلا قليلا وهذا من النفاق الذى تمارسه وسائل الإعلام والقائمون عليها الذين يعتقدون أنهم بذلك يجاملون الرئيس السيسى غير مراعين ضمير أو قواعد مهنية. شاهدت على قناة الحرة الأمريكية فيلما تسجيليا عن هتلر، بالطبع يكره الأمريكيون هتلر لكنهم عرضوا صورته فى الفيلم بصورة أقرب إلى الموضوعية بينما محونا تاريخ أحد أهم أبطال الحرب. خرج أحد الذين نالوا لقب مثقف ممن قابلوا الرئيس السيسى مؤخرا ليدعى أن الرئيس لعن فترة حكم مبارك ووصفها بفترة الخراب على مدى 30 عاما، وكأن مبارك لم يفعل أى شىء إيجابى وكان متفرغا لتخريب البلد بينما الآن نبحث عن رجال مبارك ومنهم محمود محيى الدين ويوسف بطرس غالى ورشيد محمد رشيد ولولا الملامة لكانوا على رأس الحكومة الآن فكيف يكون رأى الرئيس السيسى فى مبارك بهذا السوء. لقد كتب الزميل المحترم عبد الناصر سلامة رئيس تحرير الأهرام السابق أنه سأل أحد الحضور فى لقاء المطلق عليهم مثقفون فنفى أن الرئيس قال ذلك عن مبارك أو فترة حكمه فماذا يقصد الذين يدّعون على الرئيس؟. لو أنصفنا لأعطينا كل ذى حق حقه وأقمنا ميزان العدل لنعرف ماذا أعطى البرادعى لبلاده وماذا أعطى مبارك ولا أقارن فتاريخ كل منهما معروف. أحدهما عاش فى الخارج طوال حياته لم يعان ما عانيناه ولم يشعر بأزماتنا وجاء بعد أن تقاعد لكى يسلى نفسه بالثورة بينما الآخر عمل فى أرقى المؤسسات الوطنية فى جيش الوطن درب الرجال وعلم الطيارين الذين خاضوا الحرب.. وثأروا لسحق طائراتنا فى 67. تولى مبارك المسئولية بكفاءة وجدارة وعندما تولى الرئاسة عمل الكثير، بنى المرافق من جديد، بنى المطارات، أقام القرى السياحية التى وفرت مئات الآلاف من فرص العمل ونشطت السياحة وعمرت محافظات كانت مجرد صحراء فصارت تعج بالخواجات. أذكر فى وقت ما فى التسعينيات كان الدكتور بطرس غالى الوطنى المحترم الذى خدم وشرف بلاده - بالفعل - على رأس الأممالمتحدة وكان الدكتور فتحى سرور العلامة القانونى الكبير - فعلا - على رأس الاتحاد البرلمانى الدولى وكان هناك اجتماع بين المنظمة التى تمثل الحكومات وهى الأممالمتحدة والمنظمة التى تمثل الشعوب وهى الاتحاد البرلمانى الدولى ليجلس على المنصة مصريان يمثلان شعوب وحكومات العالم. كان ذلك فى عهد حسنى مبارك الذى ساند كلا القامتين ليكونا عنوانا لمصر أمام العالم. إذا قارنا فالمقارنة لصالح حسنى مبارك لا البرادعى ومع ذلك أرفض أن يمحى اسمه من كتب التعليم كما أرفض أن يمحى اسم حسنى مبارك من أى مجال يستحق أن يذكر فيه اسمه خاصة فى المجال الذى حقق فيه انتصارات وكان بطلا. وأدعو المنتفضين من مريدى البرادعى أن يكونوا ولو لمرة موضوعيين فإذا هاجوا لحذف اسم البرادعى فليقولوا كلمة حق فى حذف اسم حسنى مبارك.. أم أن هناك مكاييل عدة للأمور !!. محمد عبد المقصود : وداعا الأخ الأكبر والزميل المحترم والصحفى الكفء صاحب الخلق الرفيع الأستاذ محمد عبد المقصود. أدعو لك بالرحمة فقد كانت ابتسامتك بلسما لنا وبشاشتك عنوانا لأدبك. اللهم اغفر له وألهم آله الصبر والسلوان.