نظم النادي الإعلامي التابع لمعهد الحوار المصري الدنماركي أمسية ثقافية بعنوان "الجورنالجي" لتأبين الكاتب الراحل الأستاذ محمد حسنين هيكل . تحدث في الأمسية كل من الناشر إبراهيم المعلم والكاتب أيمن الصياد و الكاتب عبد الله السناوي والإعلامي شريف عامر ، وادارها الإعلامي عمرو عبد الحميد وحضرها لفيف من تلاميذ الأستاذ هيكل . تحدث المعلم عن بداية علاقته ب هيكل عندما بدأ محررا تحت التمرين في الأهرام ،وكيف تحول إلى ناشر لأغلب أعماله التي تجاوزت الستين عاما ، وقال انه بد أ نشر كتبه في وقت كان فيه هيكل ممنوع من الكتابة داخل مصر ، مشيرا إلى أن ذلك عرضه لمشكلات مع السلطة، وكشف المعلم النقاب عن أن هيكل رحل وهو حزين على حال الصحافة في مصر . وتحدث عن أسرار خروج مطبوعة الكتب وجهات نظر، وأنه أرادها مجلة مختلفة لقارئ مختلف. وقال السناوي أن هيكل كان متفردا وجمع بين أشياء لم يماثله فيها أحد وهي القدرة علي بناء الرؤى وتحليل المواقف، مشيرا إلى انه عاش مثلا للخبر كقيمة ، وحتى آخر يوم في عمره لم يكن على لسانه سوي سؤال واحد لكل من يلتقيه وهو ،"إيه الأخبار" ، ولكنه تفرد في المقال المستطرد وبرع فيه. وكشف السناوي عن أن الصلاة على جثمان هيكل في الحسين وعدم تنظيم جنازة شعبية كان منصوصا عليه في وصيته. وحكى "شريف عامر" كيف أتيح له الاقتراب من الأستاذ في السنوات الأخيرة وقال أن من يريد أن يكون مثل هيكل فعليه أن يكون شخصا منضبطا مثله ، حيث كان هيكل صاحب عقل منضبط بشدة . وتناول أيمن الصياد الكثير من الأسرار التي عرفت بخروج مجلة وجهات نظر للنور وكيف أن الصياد نفسه عارض الفكرة ، ولكن هيكل تحمس لها لدورها المهم في بداية ألفية جديدة ، وطالب عدد من المشاركين في الأمسية بضرورة رصد تجربة هيكل كجرنالجي في الأهرام ،وتحدثوا أيضا عن الوثائق التي كان ينفرد بنشرها هيكل وعلاقاته برؤساء وملوك العالم .