أكد أبناء جنوبسيناء، أن الخريطة الجديدة بإنشاء محافظة وسط سيناء هى فرصة عظيمة للتنمية الحقيقية لمنطقة الوسط والتي ظلت لسنوات مهمشة من الحكومات السابقة رغم أننا نادينا كثيرا بإنشاء تلك المحافظة من قبل وزرعها بشريا لتكون حصننا أمنيا ضد المتسللين من الإرهابيين مستغلين الفراغ البشري والأمني لتلك المنطقة.. ولكن لا يكون إنشاء محافظة جديدة على حساب الترابط القبلي من خلال تقسيم مدن جنوبسيناء وضم بعضها لمحافظة الوسط وهذا ما نرفضه. من جانبه أكد الشيخ إبراهيم سالم جبلي رئيس أتلاف مشايخ جنوبسيناء إننا مع إنشاء محافظة وسط سيناء من أجل التنمية لكننا نرفض ترسيم محافظة وسط سيناء بضم مدن من محافظة جنوبسيناء مثل مدن رأس سدر كعاصمة لها و طابا، وهذا ما نرفضه لأن جنوبسيناء لها طبيعة خاصة وأن كل القبائل في كل المدن وبهذا التقسيم سوف ننفصل عن أهالينا. واقترح أن تكون عاصمة وسط سيناء «نخل» واستحداث مدن جديدة بمنطقة الوسط من أجل تنمية حقيقية. وتضيف فضية سالم بنت قبيلة المزينة وعضو مجلس الشعب السابق، إننا مع إنشاء محافظة وسط سيناء حيث كنا ننادي ونطالب بها أمام البرلمان السابق لتنمية وسط سيناء ولكن نحن ضد استقطاع مدن من جنوبسيناء وضمها للوسط ونحن مع مجلس الوزراء في ضرورة ترسيم الحدود وإضافة محافظة ثالثة في سيناء تكونها عاصمتها الوسط. وطالبت فضية أن تكون المحافظة الجديدة في نخل وأن تنضم الحسنة للمحافظة الجديدة. وأشارت إلى أن معظم القبائل البدوية في جنوبسيناء خاصة على شريط خليج العقبة ويضم قبائل العليقات والحماضة والجرارشة والحويطات والصولحة من أول رأس سدر وحتى طابا وهناك ترابط ونسب بين تلك القبائل وأن 80% من قبيلة المزينة ممتدة من الطور وحتى نويبع لذلك استقطاع مدن من الجنوب وضمها لمنطقة الوسط سيضر تلك القبائل. من جانبه قال ناصر تمام، عضو هيئة مكتب حزب الوفد بجنوبسيناء، إن تحويل وسط سيناء لمحافظة كان مطلبا شعبيا منذ سنوات، لأن سيناء غنية بالخيرات ومساحتها كبيرة مقارنة بالمحافظات الأخرى، لافتا إلى أن الدولة ستضع قدمها على الطريق الصحيح إذا اهتمت بتنمية سيناء عن طريق إنشاء مصانع للرخام والجرانيت ومصانع للزجاج. وأوضح أن نسبة النقاء في رملة الزجاج المتواجدة في سيناء تصل إلى 97% ونسبة نقاء الزجاج الأمريكي 67%، مشددا على ضرورة الاهتمام بإنشاء مصانع الأسمنت والحديد وتطوير الموانئ والمطارات وإنشاء قطار يربط سيناء بالوادي وتمليك الأراضي وإلغاء حق الانتفاع للمصريين. من جانبه أوضح غريب حسان عضو مجلس الشعب أن القرار يشمل عدة نقاط إيجابية وأخري سلبية، فبالنسبة للإيجابيات أرى أن محافظة وسط سيناء هي الابن الأصغر لسيناء، فطالما حلمنا أن تطال التنمية شبه جزيرة سيناء بوجه عام فتكون فرصة تلك المحافظة الوليدة جيدة إذا تم مراعاة الأبعاد الاجتماعية والثقافية الخاصة بمدنها لوجود كل مقومات التنمية بها. على الجانب الآخر.. خروج مدن من محافظة جنوبسيناء وضمها لمنطقة الوسط بذلك قلت فرص شباب المحافظة. وقالت النائبة سارة صالح إنها ترفض قرار ترسيم الحدود في الوقت الحالي لأنه سوف يزيد من المشاكل بسيناء وبدلا من ان نجلس ونقوم بترسيم الحدود الأفضل حل مشاكل جنوبسيناء في قطاع السياحة وتوفير فرص عمل للشباب وإنهاء مشاكل تقنين الأوضاع وتقسيم الأراضي وحل مشاكل الإسكان فهذا أفضل من أن نقوم بترسم الحدود في الوقت الراهن. ويقول النائب عطية موسي، انه تقدم للاشتراك ضمن لجان دراسة بيان الحكومة وسوف يدرس موضوع ترسيم الحدود وانه مع التنمية بسيناء بشرط ألا تكون على حساب جنوبسيناء.