توصل فريق من العلماء السويديين إلى فعالية أشعة الليزر في فحص الرئتين بين الأطفال المبتسرين، دون تعريضهم للإشعة السينية والتي يمكن أن تكون ضارة كثيرا بهم. وأوضح الأطفال المبتسرين، الذين ولدوا قبل 30 أسبوعا من اكتمال الحمل، غالبا ما يحتاجون إلى مساعدة في التنفس من أجل البقاء على قيد الحياة، وتستخدم الأشعة السينية حاليا في تشخيص هذة الحالات المرضية، إلا أنها تنطوى على الكثير من المخاطر يجب أن تؤخذ في الإعتبار فيما يتعلق بالتعامل مع الأطفال بصفة عامة والمبتسرين بصفة خاصة. وقالت إيميلى كريت سفانبيرج أستاذ التخدير بجامعة "لوند" السويدية، تشمل فحوص الأشعة السينية المتعددة بعض مخاطر الإصابة بالسرطان، لا يستثنى منها الأطفال، وهو ما يجعل تقليل الفحوصات بالأشعة السينية ضرورة كبيرة، في الوقت الذي يعتبر فيه شعاع الليزر الوسيلة الآمنة للفحص والتشخيص غير مؤذية للطفل. وأضافت الباحثة قدرة الليزر على الكشف عن التوزيع المكانى للهواء، وهو مقدار الأوكسجين الموجود في الرئتين، كما يمكن قياس مستواه. وشدد الباحثون على أن الأسلوب التشخيصي والفحص الجديد يساعد الأطباء في الحصول على المزيد من المعلومات عن الحالة المرضية موضع الفحص مقارنة بالأشعة السينية، وليتم رصد حالة الطفل وتسهيل سرعة تنفيذ التدابير المناسبة. وتشير الدراسة إلى أن ضوء أشعة الليزر يمكن إستخدامه في قياس وظيفة الأوكسجين في الرئتين عن طريق إرسال ضوء طولي موجي في الجسم، ومن ثم قياس مقدار الضوء المسترد.