يورى مرقدي: "أنا الموقع أدناه" إقرار بكل ما فعلته بحياتي |حوار

بشكل جريء ومختلف عاد المطرب اللبناني يورى مرقدي بالألبومه الجديد "أنا الموقع أدناه" بعد غياب دام 9 سنوات بعيد عن الوسط الغنائي محقق به نجاح يضاف إلى رصيده.
واستقبله جمهوره بحفاوة وشوق وكأنه ذهب عنهم لمدة يوم واحد بزيارة لبيروت حتى يعود للقاهرة مرة أخرى على حد قوله.
وأجرت "بوابة أخبار اليوم" حورًا خاصًامع يوري مرقدي كشف في أسباب ابتعاده وكشف عن كواليس البومة الجديد والعلاقة القوية التي تربطه بمزيكا والمنتج محسن جابر وإمكانية تفكيره بالعودة للتمثيل مرة أخرى وسر عشقه الكبير لبناته الصغار في حوارنا الخاص معه الذي اتسم بخفة ظل وصدق الإحساس الذي يخرج من القلب ليصل للقلب في السياق التالي.
- صف لنا شعورك بعد غياب دام لمدة 9 سنوات ثم عدت مرة أخرى للساحة الغنائية ؟
اعتبر نفسي في حالة بها اختلاط من المشاعر يمكن إن أصفها بالنشوى أو الهزيان وحتى الآن لا استطيع استوعبها بعدما كان لدى شعور بالتخوف الكبيرة بالعودة ومواجهة الجمهور مرة أخرى بعد غياب دام 9 سنوات وكنت قلق بان الشارع المصري والعربي لا يتذكرني لأن كنت في السابق اقضي بنسبة 90% من عملي بمصر ولكن بعد الاختبار الذي شاهده بعيني منذ يومان وأنا أقف أمامهم اغني على المسرح بمصر واستقبال الجمهور الذي اكرمني كثيرا جعلني لا استطيع فهم ماذا يحدث حولي لدرجة إنني تحدث مع زوجتي واصف لها حالي بأنني شعرت وأنا أمام الجمهور باني لم أغيب عن مصر سوى يوم لعدة ساعات برحلة قصيرة من بيروت ثم عدت فيها لمصر لاكتشف إن هناك جيل جديد يعرف وتابع أعمالي السابقة.
-وما هو السر وراء ابتعادك ؟
كانت ترجع لظروف شخصية متعلقة بالظروف الحرب بالبنان فقررت السفر برفقة أسرتي والبقاء لفترة في كندا وبعد فترة قمت الثورة وكان الوضع بشكل عام ببلدي غير مشجع للاستمرار في مجال الغناء .
-كيف ترى التعاون مع شركة "مزيكا " ؟
وجودي بشركة مزيكا وعلاقتي بالصديق المنتج محسن جابر جعلني اشعر بالاطمئنان بشكل كبير لأني اعتبر نفسي كما يقولوا "رجعت بيتي" مرة ثانية برغم من إن هذا التعاون الفني الأول بيننا لكن على المستوى الإنساني نحن أصدقاء عمر ولن انسي التجارب والخبرات التي اكتسبتها من مصر وعلمتني كيف أصبح صادق بالإحساس حتى أصل للناس بسرعة ومما لاشك فيه إن تجربتي مع مزيكا حققت نجاحًا لأني أرى في محسن جابر انه فننان شغوف دائما بالفن بصدق وأنا مثله تمام .
-ما هو القرار الذي اتخذته بحياته و وقعت عليه ب "أنا الموقع أدناه" نسبة لاسم ألبومك الجديد ؟
كل عمل و تجربة أقدمت عليها بحياتي عن اقتناع بكل هفواتها سواء من فشل أو نجاح فإنا المسؤول عنها وبدون تردد أوقع عليه بقرار واعتراف "أنا الموقع أدناه " لأني سأواجه بها ربي بكل شيء عملته بحياتي .
-ما هي اقرب أغنية ضمن ألبومك الجديد شعرت أنها تمثلك ؟
الموضوع صعب الإجابة عليه لأن الألبوم اغلبه من الحاني وكلماتي فكل أغنية فيه اعتبرها تعبر عن حالي في كل يوم جديد كيف يصير حالي فانا اعتبر نفسي مثل أي إنسان عبارة عن خليط من المشاعر المختلفة والتي لا تشبه بعضها بكل مرحلة من حزن وفرح واشكر الله عن انى اعرف اعبر عن هذا الإحساس بمراحل مختلفة لان الفن يعبر عن أحاسيس الناس وإحساس الفنان .
- ما ذا يعنى رسم الوشم الموجود بخلف رقبتك ؟
هذا الرسم موجود منذ أكثر من 6 سنوات وهو يعبر عن أسماء بناتي عندما كانوا بكندا وكنت دائم التردد بزيارة بيروت كنت بحاجه ماسة بأنني أريد أن يظلوا معي يحرسوني طوال الوقت بوجودهم بجواري وقريبين إلى من خلال هذا الوشم لأني اعتبرهم داخل قلبي وعقلي .
-ما هو رد فعلك بعدما سمعت باعتزال شيرين ثم قرار عودتها ؟
كنت وقتها ببيروت وتلقيت الخبر وكانت من قبل نفس الموضوع بأني تلقيت خبر اعتزال الفنانة حنان ترك ولذلك أرى أن كل إنسان بينه وبين ربه ونفسه حالة لا احد يستطيع إن يتدخل فيها وطبعا قرار اعتزال حنان كان خسارة كبيرة للفن ولكن ربما أيقنت بان ما تفعله يرتقى للأفضل وتشعر فيه بالارتياح ومن هنا كان يجب على الجميع ومن يحبها يحترم رغبتها اما بالنسبة لقرار شيرين جاء صادم بالنسبة لي لأني اعتبر المفترض الفن لا يستمر بدون وجود شيرين وليس هذا رأي فقط إنما كل من عرف فنها واعتقد قرار رجوعها عن هذا القرار اثبت للجميع إنها قيمة كبرى في مصر والوطن العربي .
-ما هو تقيمك لبرنامج المسابقات "ذا فويس كيدز" الخاص بالأطفال ؟
كنت حريص على مشاهدة حلقات البرنامج عبر موقع "اليوتيوب " لا شك إن هناك أصوات رائعة يمكن نسمعها لها من كل أنحاء الوطن العربي وأطفال طغوا بأصواتهم على أصوات شباب كبار ولكن هنا أرى الخطورة تمكن تكمن في تلك البرامج الخاصة بالمواهب بأنها يمكن تفيدهم بأقل شيء أو "اقل ناس مستفاده" لأنه عندما يخرج المتسابق الفائز ليواجه واقع غير حقيقي فصوته يمتلكه ولكن ما يسخر له من فرق موسيقية والإبهار والإضاءة والمسرح هنا يكمن الخوف بأنه يعتاد على ذلك وبمجرد انتهاء البرنامج يشعر هنا بحاله من الفراغ فمن المفترض بعد ذلك تخرج الموهبة يحتويها حتى لا يفقد عقله .
-من وجهة نظرك يظل فضل شاكر تصريحاته دائما مثيرة للجدل فما تعليقك ؟
ليس لدى تعليق ولكن الفن والسياسة لا يجتمعان أبدا .