تشير دراسة "تأثير الهاتف المحمول على مبيعات المتاجر" التي اجرتها "ديلويت" إلى أن استخدام الهواتف الذكية في عمليات الشراء تساهم بما يعادل 159 مليار دولار من المبيعات المتوقّعة في العام 2012. وتتوقع ديلويت أن يحقق استخدام الهواتف المحمولة في التسوق، وفقاً لنسبة استخدامها من قبل المستهلكين، نمواً بنسبة 19% من مجموع مبيعات المتاجر بحلول العام 2016، لتحقق 689 مليار دولار في المبيعات المتأثّرة بالهواتف المحمولة. وأوضح الشريك المسؤول عن قطاع الاتصالات والإعلام والتكنولوجيا في ديلويت الشرق الأوسط سانتينو ساجوتو، أنّه من المرجّح أن تنتقل نسبة 14% من المتسوقين عبر هاتفهم الذكي إلى عملية شراء مباشرة في المتجر مقارنة مع غير مستخدمي الهواتف الذكية، مما يعني أنّ الهاتف المحمول يشكل وسيلة مهمّة للبائعين بالجملة لتشجيع مبيعات في المتاجر وتعزيز العلاقة بين بائع الجملة والمستهلك وزيادة الالتزام والولاء بينهما. ووفقاً لتقرير الإعلام العربي الرابع، الذي تصدره ديلويت بالاشتراك مع النادي الإعلامي في دبي، فإنّ التجارة الإلكترونية في معظم الأسواق العربية الإقليمية تبقى دون 5% من السكان مع تركيز العمليات بشكل أساسي على حجز البطاقات، إلاّ أنّ المنصة الرقمية تتمتّع بإمكانيات كبيرة للنمو بالنظر إلى الديمجرافيات المشجّعة في منطقة الشرق الأوسط . وبالنظر إلى الإقبال الإقليمي المرتفع على الهواتف الذكية والهواتف المحمولة، من المتوقع حصول ارتفاع في نشاط التجارة عبر الهواتف المحمولة والتواصل الاجتماعي عليها. ومع استخدام حوالى نصف الشعب الهواتف الذكية في بلدان مثل الإمارات، يوجد ميلاً قوياً إلى تنزيل تطبيقات الهواتف الذكية واستخدامها. ووفقاً لتقرير الإعلام العربي، يحمل مستخدمو الهواتف الذكية ما يصل إلى 32 تطبيقاً على هواتفهم الذكية ويعتمد أكثر من 50% منهم إلى تنزيل تطبيقات بانتظام على هواتفهم. وقال حوالي نصف مالكي الهواتف الذكية الأميركيين 48% الذين شملهم الاستطلاع إنّ هواتفهم قد أثّرت على قراراتهم في شراء غرض معيّن في متجر، وأكثر من 61% من مالكي الهواتف الذكية الذين يستخدمونها للتسوق قد فعلوا ذلك أثناء التسوّق في المتجر، في حين يراجع أكثر 52% هواتفهم الجوالة وهم في طريقهم إلى المتجر.