أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ من تصريحات وزير الاستثمار أسامة صالح بشأن قيام القنوات الفضائية بفرض عقوبات تتراوح بين التحذير ولفت النظر إلى الإيقاف ثم سحب التراخيص نهائيا. وقالت المنظمة أن هذه التصريحات تعتبر بمثابة مؤشر خطير على تراجع وضعية حرية الرأي والتعبير بصفة عامة وحرية الإعلام خاصة بعد تولي حكومة الدكتور هشام قنديل. ووصف رئيس المنظمة حافظ أبو سعده، في تصريحات صحفية له الاثنين 6 أغسطس، تصريحات الوزير بالتهديد وهو ما لا يتناسب مع طبيعة المرحلة الراهنة التي تشهدها مصر بعد الثورة باعتبار احترام الحريات والحقوق أساس هذه المرحلة ومن ضمنها حرية الرأي والتعبير، كما تخالف تعهدات الرئيس د.محمد مرسي بصون حرية الرأي والتعبير بل ستكون على رأس أولوياته، وسيعمل على أن يكون الدستور ضمانة أساسية وقوية لحرية الرأي والتعبير. وأكد على ضرورة تغيير السلطات المصرية سياستها تجاه حرية الرأي والتعبير والحق في تداول المعلومات خصوصا بعد ثورة 25 يناير ، وإلغاء سياسة تكميم الأفواه، التي كانت تتبع أيام النظام السابق -عن طريق اقتحام مقرات القنوات الفضائية والتهديد بغلقها وسحب التراخيص منها وغلق الصحف وملاحقة النشطاء والمدونين. وطالب ابو سعدة الرئيس مرسي وحكومته باتخاذ خطوات فعلية لدعم حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة عامة وحرية الإعلام خاصة ، مع العمل على ضرورة زيادة مساحة الحرية المتاحة أمام الصحفيين والإعلاميين لا تقليصها والانتقاص منها، لكون ذلك يسيء لوضعية حقوق الإنسان لمصر الثورة.