ذكرت جريده البلاد الجزائرية الجمعة 3 أغسطس، في تحقيق لها حول الدراما المصرية في رمضان أن أعمال الفنانين المصريين الكبار شابها تكراراً لأعمالهم السابقة بشكل عام. وأستثنت الجريدة من ذلك الممثل يحيى الفخراني الذي تميز في فكرة عمله"الخواجة عبد القادر"، والممثلة ليلى علوي التي تميزت في الانسجام داخل العمل الدرامي. ووفقا لآراء عدة نقاد وقع الفنانون الكبار في الفخ نفسه الذي وقع فيه الممثلون الشباب، فغالبيتهم تم تفصيل «السيناريو» بحسب الطريقة التي يودون الظهور فيها، في إعادة إنتاج لأعمالهم السابقة. وأضافت أن هذه المسلسلات تم نسجها وحبك التطور الدرامي فيها، لتناسب إبراز بطل العمل دون مبرر درامي حقيقي. ويرى الناقد أشرف بيومي وفق تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية، أن "النجوم الكبار لم يقدموا في رمضان الحالي تطويرا للدراما رغم الأحداث التي عاشتها مصر، بل تمت إعادة إنتاج الشخصيات التي يحبون تصويرها لإبرازهم أمام الجمهور بعيدا عن المنطق الدرامي". وبحسب بيومي فإن المسلسلات بغالبيتها وقعت في هذه الثغرة سواء مع النجوم الكبار أو مع النجوم الشباب. كما استشهدت الجريدة بما قاله الناقد طارق الشناوي أن "مسلسلات هذا العام تكرار لما سبق". وأستثنى من ذلك مسلسل "نابليون والمحروسة" من إخراج شوقي الماجري الذي قدم صورة جميلة، ودل على ذكاء بطلة المسلسل ليلى علوي لدخولها ضمن نسيج الدراما في هذا العمل الفني، وليس نسج الدراما على مقاسها لتبرز بالصورة التي تحب الظهور فيها. كما أشاد الشناوي كذلك مسلسل "الخواجة عبد القادر"للمخرج شادي الفخراني وبطولة يحيى الفخراني، والذي يناقش فكرة جديدة لأول مرة يتم طرحها في الدراما الرمضانية وهي فكرة الحوار حول رحلة إنسان من الإلحاد إلى الإيمان. وذكرت "البلاد"أن أبرز المسلسلات التي تعرضت للانتقاد، مسلسل "فرقة ناجي عطا الله" من إخراج رامي إمام وبطولة عادل إمام. وكتب العمل بالأساس ليقدم فيلما على الشاشة الكبيرة، لكنه لم يجد منتجا، فقام مؤلفه بتحويله إلى "سيناريو" مسلسل يتيح فيه لعادل إمام،الذي عاد إلى الشاشة الصغيرة بعد ثلاثين عاما تقريب، أن يعيد تقديم نفسه كما يظهر على الشاشة الكبيرة. ويحمل هذا المسلسل بحسب بيومي "المفردات الدرامية التي قدمها عادل إمام طوال مشواره الفني بعد أن دخل عتبة النجومية، فهو البطل الخارق والقادر على الهيمنة على الأمور والذكي الوحيد أمام من حوله في العمل الدرامي، وهو صاحب القرارات الصحيحة والمطلقة وكأنه الشخصية التي لا ترتكب أخطاء".