بقلوب يعتصرها الألم ودعت مصر والأمة العربية فقيد الصحافة العربية أستاذ الأجيال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل.. وكما عودنا الأستاذ علي تفرده دائما في الحياة كان تفرده أيضا في الذهاب الي دار العودة فقد كان هو من يخفف علي أبنائه وزوجتة لحظة الفراق هل كان الأستاذ يعرف لحظة الفراق بالتأكيد شعر بها ولكنه واجهها بشجاعته المعهودة وتمادي في المواجهه الي درجة التخفيف علي عائلته من صعوبة لحظة الغياب. مهما قلت أو حكيت عن الأستاذ لا يكفي فقد كانت حياته الخاصة كتاباً مغلقاً لا يقترب منه أحد أتذكر يوم دعانا الأستاذ والسيدة الفاضلة هدايت تيمور لأول مرة في منزلهم ببرقاش أخذني الكلام مع مدام هدايت عن تفاصيل لقائها بالأستاذ وقصة كفاحهم سويا.. وتركني الأستاذ أستمتع بيوم كامل من حكايات الزمن الجميل والمشاعر الراقية، والتحديات الصعبة، ثم ونحن نودعهم قبل مغادرتنا قال لي الكلام اللي طول النهار بتحكوا فيه مش للنشر قلت له مفهوم يا أستاذنا. لا أستطيع أن أقول علي أستاذ أساتذة الصحافة أنه رحل، لأن ما أرساه باق بقاء الزمن، رحم الله روحه الطاهرة وخالص عزائي للسيدة الفاضلة زوجته والي أبنائه وأحفاده في الحياة وفي مهنة الصحافة والإعلام.