أعلن المستشار الاقتصادي لسفارة السودان بالقاهرة محمد علي عبد الله أن السلطات السودانية المختصة بوزارة الثروة الحيوانية والسمكية والمراعي وافقت على دخول البرادات المصرية لشحن اللحوم السودانية إلى مصر. وأوضح أنه تم منح التصاريح والسماح للشاحنات بعبور الطريق الساحلي للبحر الأحمر، وفى نفس الوقت سوف تعمل هذه الشاحنات في رحلة عكسية لنقل سلع وواردات مصرية للسودان، جاء ذلك في إطار تعزيز التكامل الاقتصادي ودفع العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال إن ذلك يعد مكسبا لشعب وادي النيل خاصة أن النقل بالمبردات أقل تكلفة ولقرب المسافة التي لا تتعدى 1430 كيلومتر من مدينة بورتسودان للقاهرة. وتم إنشاء مسالخ ومجازر حديثة لذبح الأبقار بمدينة بورتسودان تشرف علي الذبح فيها السلطات البيطرية المصرية وتأخذ الشاحنات المبردة أقل من 20 ساعة حتى تصل القاهرة حيث تصل اللحوم محتفظة بكامل خصائصها الصحية والفسيولوجية ودرجة التبريد المثلى. وأضاف المستشار الاقتصادي لسفارة السودان بالقاهرة أن الفكرة تعتمد على التعاون والتكامل بين البلدين حيث أن البرادات تذهب إلى السودان محملة بالخيرات المصرية من منتجات وخضروات وفواكه وتأتي محمله باللحوم من السودان. وحيا كافة السلطات المصرية المختصة التي قامت بإصدار الموافقات والتصاريح الخاصة بنقل اللحوم عبر الشاحنات المبردة والجهات المعنية التي قامت بتذليل العقبات. تجدر الإشارة إلى أن النقل المبرد بالشاحنات به جودة أكثر وتكلفة اقل حيث أن سعر الطن في الشحن الجوي يتكلف ما يزيد على 1000 دولار للطن أما علي الجانب الأخر في النقل البري يكون أقل من 300 دولار.