بحث وكيل الأزهر د.عباس شومان، آليات تطوير العمل الدعوي، وذلك خلال اجتماعه بوعاظ 5 محافظات، مؤكدا أن شيخ الأزهر، الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، مهموم بقضية الدعوة وأن التجديد على رأس أولوياته. حضر اللقاء د.محي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ووعاظ مناطق القاهرة والفيوم وبني سويف والجيزة والسويس وجنوب سيناء، وذلك لعرض ما تم خلال المرحلة الحالية من جهود للإصلاح والتطوير داخل مؤسسة الأزهر الشريف، والجهود التي تتم من أجل تجديد الخطاب الديني، ووضع جميع الأزهريين أمام مسئولياتهم من أجل مواصلة تلك الجهود والعمل على نهضة الأزهر والارتقاء برسالته الدعوية. وشدد شومان، خلال اللقاء، الذي عقد بقاعة مؤتمرات الأزهر، على أن الإمام الأكبر مهموم بقضية الدعوة الإسلامية وتطوير أداء الوعاظ وتحقيق كافة مطالبهم من أجل الارتقاء بالدعوة، وإصلاح القيم المفقودة داخل المجتمع في ظل الظروف التي نعاني منها خلال المرحلة الأخيرة، وكذلك مواجهة الأفكار التي تحاول النيل من الفكر الإسلامي وتشويه القيم الإسلامية السمحة، لافتا إلى أن تجديد الفكر الإسلامي على رأس أولويات شيخ الأزهر، وذلك من خلال رؤية منضبطة للتجديد بما يؤدي إلى تحوله إلي تبديد أو انحراف عن الهدف المنشود منه. وطالب وكيل الأزهر، الوعاظ بضرورة الانخراط داخل المجتمع وقضاياه ومشاركة المواطنين همومهم ومساعدتهم على حلها، والتواصل مع الشباب في أماكن تواجدهم؛ لأن هذا دورهم الأساسي وهو مساعدة المواطنين وتوجيههم لما فيه الخير، موصيا إياهم بمطاردة الفكر المنحرف أينما وجد وحماية المجتمع من شره. وأكد، أن الأزهر الشريف على مدى تاريخه الطويل الذي يزيد على 1050 عاما يقوم بالحفاظ على الرسالة الإسلامية وتجليتها ونشرها وتصحيح مسار الدعوة من أي فكر يحاول تشويهها، وفي الفترة الأخيرة يبذل الأزهر الشريف جهودا مضنية من أجل الحفاظ على رسالته التي تحاول تيارات شتى أن تختطفها وتفرغها من مضمونها وتشوه حقيقة الرسالة الإسلامية السامية. وأضاف، أن الجميع يتابع يوميا ما يبث من سموم فكرية على اتجاهين، الأول اتجاه متشدد والآخر منفلت، وكلاهما خطر، والأزهر يواجه تلك السموم يوميا من خلال علمائه بعدة طرق داخليا وخارجيا منها: الإعلام والقوافل الدعوية والاجتماعية والطبية واللقاءات والمؤتمرات. ونوه وكيل الأزهر، إلى دور علماء الأزهر من الوعاظ والمعلمين المنتشرين في كافة الدول الإسلامية وغير الإسلامية التي يوجد بها مسلمون، حيث يعلمون الناس الدين الصحيح ويدعونهم للتعايش السلمي وعدم نبذ الآخر، لافتا إلى أنهم قدوة في مجتمعاتهم وسفراء لدينهم الحنيف دين السلام.