قال دكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق خلال ندوة "اللقاء الفكري" بالقاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال47، أن ما يحدث في مصر الآن من حبس إسلام بحيري والكاتبة فاطمة ناعوت هي الأزمات الأخيرة قبل الصحوة. واستكمل وزير الثقافة الأسبق "أعتقد أن نهاية الفكر الظلامي أصبحت قريبة جدًا وبداية عصر الفكر التنويري، فعندما بدأت بالكتابة عن التنوير، لم أجد أحد يدعمني أما الآن فأجد مفكرين عديدين يكتبون عنه ويدعمون أفكاره ويناصرونه" . أضاف عصفور أنه مقتنع أن هناك خصوصية للإسلام في مصر منذ زمن الشافعي الذي غير 30 مسألة فقهية عندما جاء إلي مصر، وهذا يثبت انه وجد هنا مناخ مختلف للتفكير، مؤكدًا أن رجال الأزهر كانوا رجال تنوير وعقل، فرفاعة الطهطاوي أثبت خلال زيارته إلي باريس أن الحجاب لم يكن فريضة، كما أنه لايوجد زي معين للمرأة المسلمة، وأن الأمر في الأساس يعتمد على العفة والأخلاق ولايمكن إختزاله في قطعة قماش تحيط الجسد، لذلك أؤمن أن الحجاب ليس فريضة بأي حال من الأحوال. كما قال "كانت هناك مناظرة بيني وبين عمر هاشم الذي يرى أن الحجاب فريضة، وأنا تناقشت معه فقلت مارأيك فيما قاله علماء الأزهر السابقين مثل الباقوري الذي كانت بناته سافرات، فقال انه مجتهدين فقط.. وأؤكد أن الحجاب لم ينتشر في مصر إلا في فترة زمنية معينة، فعندما دخلت الجامعة لم أكن أرى أي محجبة تسير في طريقي أبدًا، وظل الامر طوال الستينيات، حتى ولاية أنور السادات وتحالفه مع بعض تنظيمات الإسلام السياسي" .