جدل كبير يدور في الساحة الفنية عند الحديث عن رغبة أبناء بعض الفنانين للسير علي خطى آبائهم، وهنا نطرح تساؤل هل هذا الابن موهوب حقا أم أن أضواء الشهرة جذبته. "بوابة أخبار اليوم " ترصد هذه الظاهرة عن أبناء فناني مصر و نجوم العالم كله. 15 فيلما مع الفشل أثبت أش به يك باتشان أبن أميتاب باتشان أنه ليس كل من ولد في عالم المشاهير يمكنه تحقيق النجاح بسهولة، فهو ممثل هندي وابن الممثل الهندي أميتاب باتشان والممثلة جايا باتشان، أما جده فهو هاريفانش راي باتشان، والذي كان شاعراً معروفاً في تاريخ الأدب الهندي أي أن الدماء التي تجري في عروقه من المؤكد أنها تحمل جينات الموهبة بالوراثة . ومع أن أبهشيك بدأ مسيرته المهنية في عالم التمثيل في عام 2000 ولكنه لم يحقق نجاح يذكر ، و لم يمل أو يكل و استمر بالتمثيل ، حيث قدم بطولة 15 فيلما متتاليا و الغريب و اللطيف في ذات الوقت أن كل تلك الأعمال فشلت جميعها في جذب حب واهتمام الجمهور والنقاد، ولكن حظه تغير مع فيلم Yuva" " وذلك بعد أربع سنوات و بالتحديد عام 2004، فبعد ال 15 فيلما اكتسب خبرة، وأصبح قادرا على انتقاء أدواره بشكل أفضل محققا النجاح. على عكس أبهشيك باتشان، حقق النجم الهندي رانبير كابور النجاح مع فيلمه الأول، حيث حصل على جائزة "فيلم فير"مجلة سينمائية متخصصة" للظهور الأول في عام 2007. وتعمل أسرته من الجد إلى الأحفاد في مجال التمثيل محققين النجاح، فهو ابن الممثل ريشي كابور و الممثلة نيتو سينغ كابور وحفيد الممثل وصانع الأفلام راج كابور وأعمامه هم راجيف كابور وأبناء عمومته هم كاريشما كابور وكارينا كابور. الابنة والأم نجاح متماثل استطاعت النجمة الأمريكية كيت هادسون الوصول إلى نجاح مثل والدتها جولدي هاون في السينما الأمريكية، وحصلت على الأوسكار وحققت أفلامها نجاح جماهيري كبير. بعكس شقيقيها اللذان لم يحالفهما الحظ . فوويات روسل لم يعرف الشهرة برغم مشاركته كممثل مساعد في العديد من الأفلام الناجحة جماهيريا، وأوليفر هادسون شارك فقط في مسلسلات تلفزيونية أحدهم كوميدي والأخر موسيقي ولم يحالفه الحظ بعد. الأب والابن مهنة واحدة وشهرة عالمية خاطر المغني الإسباني إنريكي إجلسيوس بالدخول إلى مهنة الغناء بدون علم أبيه المغني العالمي خوليو إجلسيوس، ونجحت مخاطرته وكسب شهرة واسعة ، ولم يستغل اسم عائلته المعروف للجميع أن يساعده في مسيرته الفنية ، فاقترض المال من مربيته ، وسجل شريط كاسيت تجريبي يتألف من أغنية إسبانية وأثنين من الأغاني الإنجليزية وحدث ما لم يتوقعه إذ توالت بعد ذلك الألبومات الغنائية. تفوق على شهرة الأب أما النجم شاهيد كابور فقد تفوق علي أبيه، وحقق نجاح وشهرة طغت علي نجاح والديه، بالرغم من تقلب أسهمه لدى الجمهور والنقاد إلا أنه نجح بعد 13 عام في التفوق والمنافسة مع كبار النجوم والحصول على بطولات منفردة. وبدأ شاهيد كابور في العمل السينمائي عام 2003، وحقق الشهرة التي تمناها مع أول فيلم حيث نجح جماهيريا وحاز على جائزة فيلم "فير" لأول ظهور، ولكن سوء الاختيار تسبب في فشل فيلمه الثاني ولكنه عاد بقوه مع الفيلم الثالث، وظل ما بين نجاح وفشل حتى قرر التمهل في اختيار أدواره مما أكسبه حب الجمهور والنقاد وحاز على شهرة تفوقت على أبيه الممثل بانكاج كابور والممثلة والراقصة الكلاسيكية نيليما عظيم. ويختلف واقع الفن المصري عن الفن العالمي إذ أن الفرص تعتمد في المقام الأول علي "الواسطة و المحسوبية" والعلاقات الشخصية ، ولكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح و يبقي قبول الجمهور هو الفيصل في الحكم علي الفنان مهما بلغت "محسوبيته" شهرة الأب تحرج الأبناء ومن أبرز هؤلاء نجلا الفنان عادل إمام إذ لم يكتفي بتقديم موهبتين من أبنائه، المخرج رامي إمام والفنان محمد إمام ورغم أنهما قطعا شوطا علي درب الفن غير أن شهرة "الأب " مازالت تطاردهما. وعلي عكس ظاهرة إمام وولديه نجد الممثل فاروق فلوكس وولده أحمد فرغم أن الأب قدم العديد من الأدوار في مطلع شبابه إلا انه لم يتخطى الأدوار الثانوية معظم الوقت في حين قفز أحمد فلوكس إلي البطولات الجماعية في فترة وجيزة محققا شهرة أكثر من أبيه. عائلة سمير غانم والفنانة دلال عبد العزيز قدمتا الموهوبتان دنيا و إيمي اللتان تدرجتا في الأعمال بخطي واثقة، وحققت كل من إيمي و دنيا جماهيرية كبيرة في مرحلة وجيزة وقدما بطولات في سن مبكرة إلي جانب شعبية جماهيرية و اسعة. الفنان أحمد الفيشاوي، نجل فاروق الفيشاوي وسمية الألفي أيضا دخل الفن من عباءة والديه ولكن الموهبة الحقيقة طغت علي أعماله و حقق علي مدار مشواره الفني العديد من العلامات التي تجعله نجم بكل المقاييس لآن الفن ليس به توريث ولكنه مقرون بحب الجمهور" في الوقت الذي آثر الابن الثاني لفاروق الابتعاد عن الأضواء. الفنان هيثم أحمد زكي نجل الراحل أحمد زكي والفنانة هالة فؤاد، بالرغم من أن والده اجتهد كثيرا لأن يبعده عن الفن في البداية، إلا أنه لم يستطع أن يقف أمام رغبته في أن يكون ممثلاً ورغم فشل البدايات معه ، نجد أن إصرار هيثم و العمل علي موهبته طورت من أدائه من عمل لآخر.