قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إن ما تردد عن تأثر محطات مياه الشرب، نتيجة سد النهضة الإثيوبي غير صحيح. وأشار إلى أن السد لا يُخزن مياه حتى الآن، قائلا: "لن يتم البدء في التخزين إلا بعد الانتهاء من الدراسات الفنية المتفق عليها بين مصر والسودان وإثيوبيا". وأضاف مغازي في المؤتمر الصحفي الذي عقد بوزارة الموارد المائية والري، الإثنين 8 فبراير، أن البعض توقع أن انخفاض المنسوب في نهر النيل جاء نتيجة سد النهضة، لكن هذا غير صحيح، لأن الري تمتلك خطة لتوفير الاحتياجات المائية للبلاد، وعلى رأسها مياه الشرب، مؤكدًا: "أننا الآن في فترة السدة الشتوية ولا توجد زراعات تستلزم ضخ كميات مياه إضافية، لذلك يتم خفض المناسيب حفاظًا على كل قطرة مياه". وأوضح الوزير، أن ترشيد استهلاك المياه أصبح ضرورة ملحة، مضيفًا: "قد نتحمل أي شيء إلا نقص المياه، خاصة أن عدد السكان في ازدياد وحصتنا ثابتة منذ عام 1959، لذلك تحتم علينا الظروف، تعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة وتوفير كل قطرة مياه حفاظاً على حق الأجيال القادمة". ونوه بأن عدد السكان في عام 2050 سيصل إلى 150 مليون نسمة، بينما حصة مصر من مياه النيل ثابتة، وهي المعادلة الصعبة التي تُعتبر تحدي من التحديات التي تقع على عاتق وزارة الري، وتُلزم الجميع بضرورة ترشيد استهلاك المياه. وشدد على تغليظ العقوبة على من يلوث مياه النيل، بالغرامة 50 ألف جنيه، أو الحبس لمدة عام، مؤكدًا أن التلوث يتسبب في إهدار المياه وصعوبة إعادة استخدامها مرة أخرى.