صرح وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف استعداد بلاده واليابان لمواصلة الحوار بشأن قضية جزر الكوريل المتنازع عليها وتوقيع اتفاقية السلام بين البلدين . و جاء ذلك في أجواء هادئة وبناءة، رغم تباين مواقف الطرفين من هذه القضية. وقال لافروف - في مؤتمر صحفي عقده السبت 28 يوليو في منتجع سوتشى الروسى بعد مباحثات مع نظيره الياباني كويتشيرو جيمبا - "إن مواقفنا بشأن اتفاقية السلام متباينة، ولكن ثمة استعداد لدى الطرفين لمواصلة الحوار فى أجواء هادئة وبناءة. وأعرب لافروف عن ارتياحه لمباحثاته مع جيمبا، مشيرا إلى أن لقاء اليوم هو اللقاء الخامس بينهما، مضيفا "أنه مرتاح تماما لتلك المباحثات سواء من حيث مضمونها أو الأجواء التي جرت فها". يشار إلى أن روسياواليابان لم توقعا معاهدة السلام بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وتمثل قضية جزر الكوريل العقبة الأساسية أمام توقيع هذه الوثيقة، إذ تعتبر طوكيو أن 4 جزر من جزر الكوريل (ايتوروب وكوناشير وشيكوتان وهابوماي) تابعة لها بموجب الاتفاقية الثنائية حول التجارة والحدود الموقعة فى عام 1855. وأعلنت طوكيو أن عقد معاهدة السلام مرهون بموافقة روسيا على ضم الجزر الأربع إلى اليابان. وتؤكد موسكو من جهتها أن جزر الكوريل الجنوبية انضمت إلى الاتحاد السوفيتي وفقا لنتائج الحرب العالمية الثانية، ولهذا لا يوجد أي أساس للتشكيك في شرعية حق روسيا في امتلاك تلك الأراضي.