أعربت مصر، السبت 28 يوليو،عن قلقها العميق إزاء أحداث العنف العرقية التي وقعت بين أقلية الروهينجا من المسلمين والبوذين من عرقية الراكين في ميانمار. وأدت أحداث العنف إلى وقوع أعمال حرق للمنازل والمحال والمساجد والمعابد، وأودت بحياة العشرات من الجانبين، وأسفرت عن تشريد ما يقرب من 90 ألف مواطن. وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، الوزير المفوض عمرو رشدي، أن مصر إذ تتابع ما اتخذته حكومة ميانمار من إجراءات لاحتواء الأزمة، فإنها تدعوها إلى العمل على تحقيق الوحدة الوطنية بين الطوائف المختلفة واتخاذ جميع الخطوات التي من شأنها منع تجدد وتكرار أعمال العنف مستقبلاً. أضاف المتحدث أن وزير الخارجية، محمد عمرو، كلف مساعد الوزير للشؤون الآسيوية، السفير محمد حجازى، بالاجتماع مع سفير ميانمار في القاهرة لنقل تلك الرسالة، كما كلف سفير مصر في يانجون بنقل ذات الرسالة إلى وزير خارجية ميانمار والتأكيد على قلق مصر إزاء أحداث العنف وتداعياتها. في الوقت الذي تواصل فيه الخارجية المصرية اتصالاتها مع منظمة المؤتمر الإسلامي والمجموعة الإسلامية في مجلس حقوق الإنسان بجنيف لمتابعة القضية. وأكد المتحدث باسم الخارجية استعداد مصر للعمل، بالتنسيق مع منظمات الإغاثة الدولية، لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية لإغاثة المتضررين من تلك الأحداث، كما أكد اهتمام مصر بمسيرة الانتقال الديمقراطي في ميانمار وتطلعها إلى عودة الأوضاع هناك إلى طبيعتها واستعادة الهدوء والاستقرار في أقرب فرصة.