التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرئيس السوداني عمر البشير، السبت 30 يناير 2016، على هامش أعمال قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي، أكد خلال اللقاء على اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمعها بالسودان الشقيق، مؤكداً على أهمية الارتقاء بمختلف مجالات التعاون بما يعود بالنفع على شعبي البلدين. وأشار الرئيس السيسي إلى أهمية الإعداد الجيد لعقد اللجنة العليا المشتركة على مستوى القمة من أجل ضمان تحقيق النتائج المرجوة التي يتطلع إليها الشعبان، فضلاً عن استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين على كافة المستويات في مواجهة التحديات المشتركة المتزايدة، والعمل سوياً من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة العربية والقارة الإفريقية. ونوّه السيسي كذلك إلى أهمية العمل على دفع وتطوير العلاقات التجارية بين مصر والسودان، وتحقيق نقلة نوعية في التعاون الاقتصادي بما يتناسب مع الإمكانات الضخمة التي يتمتع بها البلدان، وما يجمعهما من تقارب ثقافي وحضاري. وقال السفير علاء يوسف إن الرئيس السوداني عمر البشير أكد من جانبه على عمق علاقات الإخوة والمودة التي تجمع بين شعبيّ وادي النيل، مشيراً إلى حرص السودان على تعزيز التعاون بين البلدين فى كافة المجالات، فضلا عن دعم التنسيق المشترك بينهما على مختلف الأصعدة العربية والإفريقية. وشدد الرئيس السوداني على وقوف بلاده إلى جانب مصر وحرصها على عدم إلحاق أي ضرر بمصالحها، مشيداً بالدور الرائد الذى قامت به مصر على مدى التاريخ فى الدفاع عن مقدرات الأمة العربية. وتم خلال اللقاء التباحث أيضاً حول أخر التطورات فى المنطقتين العربية والإفريقية، ولاسيما الوضع فى ليبيا، حيث رحب الرئيسان بالتوقيع على "اتفاق الصخيرات" باعتباره خطوة مهمة على طريق استعادة الأمن والاستقرار فى هذا البلد الشقيق، كما أكدا على مساندتيهما لحكومة الوفاق الوطنى والمجلس الرئاسى المنبثقين عن الاتفاق، وكذا للجهود الرامية إلى تلبية تطلعات الشعب الليبى فى تحقيق المصالحة الوطنية والحفاظ على وحدة أراضى ليبيا وسيادتها وسلامتها الإقليمية.