وسط مشهد مهيب شيّع المئات من أهالي مدينة الخانكة بالقليوبية جثمان الشهيد العقيد أحمد أحمد عبدالنبي عطوة قائد الكتيبة 101 حرس حدود، الذي استشهد في انفجار عبوة ناسفة بمدرعة بالعريش. سيطرت حالة من الحزن الشديد على أهالي المدينة التي اتشحت بالسواد عقب إذاعة الخبر. تقدم الجنازة لفيف من قيادات القوات المسلحة وخرج الجثمان من مسجد السلطان الأشرف بعد الصلاة عليه ليتم دفنه بمقابر الأسرة بالخانكة. وردد الأهالي هتافات مناهضة لجماعة الإخوان الإرهابية ومنها "لا اله إلا الله الشهيد حبيب الله". دخلت زوجة الشهيد في حالة انهيار شديد وشاركت في صلاة الجنازة عليه وأخذت تقول "حسبي الله ونعم الوكيل ... قتله الخونة". وقال شقيق الشهيد د.أيمن عبدالنبي إنه علم بالخبر المشئوم عن طريق اتصال من أحد قيادات القوات المسلحة وأوضح أن الشهيد الشقيق الأوسط ل 3 أشقاء و3 شقيقات ووالدته على قيد الحياة ووالده متوفى وأن أصل العائلة من قرية "إسطنها" بمحافظة المنوفية ومقيمين بالخانكة بالقليوبية. وأضاف أن الشهيد متزوج ولديه ثلاث بنات أصغرهن عمرها 3 شهور وقال: "احتسب شقيقي شهيدًا عند الله وحسبي الله ونعم الوكيل في الإرهابيين وأعوانهم"، مشيرًا إلى أن مصر أكبر من الإرهاب ودماء الشهداء لن تضيع هباءً والنصر للوطن ورجال الجيش والشرطة البواسل. من جانبه قال محمد عمارة جبر أحد جيران الشهيد، أن النبأ نزل على الأهالي كالصاعقة، حيث أن الشهيد كانت يتمتع بطيب الخلق وسط أبناء المنطقة ومدينة الخانكة بأكملها مضيفًا:"علمنا نبأ الاستشهاد عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية". كان عدد من العناصر الإرهابية، قاموا بتفجير مدرعة أمن بعبوة ناسفة بالعريش، ما أسفر عن استشهاد العقيد أحمد عبدالنبي بيومي 45 عامًا من قوات الأمن كما استشهد 3 مجندين آخرين، وهم أحمد وجدي فتح الله 21 عامًا وفتحي طايع كبيس 21 عامًا وجثة رابعة أشلاء مجهولة الهوية كما أصيب 13 مجندا آخرين بجراح وتم نقل المصابين إلى المستشفى العسكري بالعريش.