ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن المشاكل القائمة بين تركيا والأكراد السوريين تُعقد إستراتيجية مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي. وقالت الصحيفة - في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد 24 يناير - إن الخلافات استمرت أمس السبت بين واشنطن وأنقرة حول وضع القوات الكردية التي باتت جزءا رئيسيا من إستراتيجية الولاياتالمتحدة لدحر "داعش" في سوريا. وفي تصريحات عقب اجتماع استمر ساعتين في مدينة إسطنبول التركية، أشاد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بالتحالف الأمريكي - التركي الراسخ كالصخر أحيانا. ووصف بايدن تركيا بال"شريك الاستراتيجي" والعلاقات الثنائية بأنها "باقية، فهي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ و في قلوب الشعب الأمريكي". واستدركت "واشنطن بوست" قائلة إنه في خضم الصراعات المتداخلة والمنافسات الإقليمية والمصالح المتنافسة في الحرب الأهلية في سوريا، وتوسع تنظيم داعش في سوريا والعراق، توترت العلاقات بين الولاياتالمتحدةوتركيا بعض الشيء. وفي السياق ذاته، قال مسؤولون مرافقون لبايدن أثناء زيارته إسطنبول إن الهدف من هذه الزيارة هو أن يشد من أزر الأتراك، وإضافة بعض الزخم رفيع المستوى لحل مجموعة من القضايا. ومن جانبه، أشار أوغلو بصورة متكررة أثناء وقوفه إلى جانب بايدن للإدلاء بتصريحات عقب اجتماعهما، إلى الأكراد السوريين المتحالفين مع الولاياتالمتحدة باعتبارهم منظمة إرهابية تقف على قدم المساواة مع داعش ومتحالفة مع أكراد تركيا، الذين صعدوا حملتهم القديمة من العنف الانفصالي في الآونة الأخيرة في جنوب شرق تركيا. لكن بايدن لم يذكر أبدا الأكراد السوريين. وأشار فقط إلى "حزب العمال الكردستاني" في تركيا، والذي تتفق الولاياتالمتحدة على وصفه بمنظمة إرهابية.