تنظم مكتبة الإسكندرية في السابع والعشرين من يناير المقبل احتفالية بمناسبة الانتهاء من تحويل نظام الإضاءة الحالية بقاعات مركز المؤتمرات التابع للمكتبة من الإضاءة التقليدية إلى إضاءة عالية الكفاءة باستخدام تقنية "الليد" الموفرة للطاقة. ويأتي تنفيذ هذه المشروع الريادي في إطار تضافر الجهود بين كل من وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة التي تبذل قصارى جهدها لتوفير الطاقة الكهربائية لكافة قطاعات الاستهلاك بدرجة عالية من الجودة والاستمرارية وبالأخص أمام التحديات التي يواجهها القطاع في المرحلة الحالية، وبين مكتبة الإسكندرية من منطلق مسئوليتها المجتمعية وحرصها على المساهمة في خفض استهلاكات الكهرباء استجابة لدعوة السيد رئيس الجمهورية وتوجهات الدولة نحو تحسين كفاءة استخدام الطاقة وترشيد استهلاكها في كافة قطاعات الاستهلاك حفاظا على مواردها الطبيعية وضمان استدامتها. وصرح الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، أن تحويل نظم الإضاءة في قاعات مؤتمرات مكتبة الإسكندرية للأنظمة الموفرة للطاقة يأتي كبداية نحو استكمال هذا التحول ليشمل كافة المباني التابعة للمكتبة وهى جهود تقدرها وتشجعها وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة إيماناً بأن جهود إدارة الطلب على الطاقة من جانب كافة قطاعات الاستهلاك بالتوازي مع جهود الوزارة في زيادة القدرة الإنتاجية من مصادر الطاقة المتجددة والتقليدية ستساهم بشكل فعال في تحسين كفاءة استخدام الطاقة وترشيد استهلاكها فضلا على خفض الانبعاثات الكربونية ومن ثم خفض حدة التغيرات المناخية. يشارك في الاحتفالية ممثلي لكل من قطاع الكهرباء وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومكتبة الإسكندرية والجهات المتخصصة في مدينة الإسكندرية. وقال اجناثيو آرتاذا، مدير برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالقاهرة، إن هذا المشروع واحداً من سبعة عشر مشروعاً استرشاديًا تم تنفيذها من خلال مشروع تحسين كفاءة الطاقة الممول من كل من برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومرفق البيئة العالمية في القطاعات المختلفة، والتي جاءت بنتائج إيجابية ومشجعه في تحقيق وفر ملحوظ في استهلاك الطاقة الكهربائية مما سيكون له أثر كبير في انتشار التجربة بالإضافة إلى دعم تحول السوق المصري لأنظمة الإضاءة الموفرة من خلال مباردة دولية تتبناها الأممالمتحدة لتشجيع تحويل أنظمة الإضاءة في الدول النامية والمتقدمة للأنظمة الموفرة للطاقة كونها أرخص وأسهل بديل لترشيد الطاقة ويحد من الطلب المتزايد عليها عالمياً ويخفض من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى. كما أفاد الدكتور إبراهيم يس؛ المدير الفني لمشروع تحسين كفاءة الطاقة، بأنه تم تنفيذ هذا المشروع من خلال بروتكول تعاون تم توقيعه بين كل من وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ممثلة في مشروع تحسين كفاءة الطاقة الممول من برنامج الأممالمتحدة الإنمائي من جهة ومكتبة الإسكندرية من جهة اخرى ضمن مبادرة تبنتها وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتنفيذ عدد من المشروعات الإسترشادية لإحلال نظم الإضاءة الحالية في مجموعه من المنشآت المتنوعة بأخرى موفرة للطاقة باستخدام تقنية "الليد" بما يتمشى مع كافة المتطلبات والمواصفات الفنية ودون الإخلال بمستويات الإضاءة الحالية وقد تم ذلك من خلال تقديم الدعم الفني والمساهمة في التمويل بهدف إثبات الجدوى الفنية والاقتصادية من تنفيذ مشروعات الإضاءة الموفرة للطاقة تحفيزاً لمالكي المنشآت على الاستثمار في مثل هذه المشروعات. وأكد الدكتور صلاح سليمان؛ مستشار مدير مكتبة الإسكندرية، أنه تم من خلال هذا المشروع استبدال نظم الإضاءة بقاعات المؤتمرات التابعة للمكتبة والتي شملت 1750 لمبة متوهجة بأخرى باستخدام تقنية "الليد" بالإضافة الى تركيب ثلاث وحدات نظم لمخفضات شدة الإضاءة مما نتج عنه نتائج إيجابية حيث تم تحقيق وفر مقداره 8% من الاستهلاك الكلى لمركز المؤتمرات.