يزور رئيس وزراء باكستان نواز شريف بدءا من الاثنين 17 يناير كلا من السعودية وإيران في محاولة لرأب الصدع بين البلدين أثر الأزمة التي نشبت بينهما بعد قيام الرياض بإعدام رجل دين شيعي بارز. وقال مكتب وزارة الخارجية الباكستانية في بيان الأحد 16 يناير إن شريف سيصل إلى السعودية الاثنين 17 يناير قبل أن ينتقل في اليوم التالي إلى طهران. وقالت مصادر حكومية لرويترز إن الجنرال رحيل شريف قائد الجيش يرافق شريف في جولته. وتجنبت إسلام أباد الوقوف إلى جانب أي من البلدين في الأزمة الأخيرة في الوقت الذي تكافح فيه توترا طائفيا على أرضها وتسعى لتعزيز الروابط الاقتصادية مع كل من الرياضوطهران. وجاء في بيان الخارجية الباكستانية "تشعر باكستان بالقلق العميق تجاه التصعيد الأخير للتوتر بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية في إيران." وأضاف "دعا رئيس الوزراء إلى حل الخلافات بالوسائل السلمية بما يصب في المصلحة الأكبر للوحدة الإسلامية خاصة في هذه الأوقات الصعبة." وأعدمت السعودية الشيخ نمر النمر في وقت سابق من الشهر الحالي مما دفع محتجين إيرانيين إلى اقتحام السفارة السعودية في طهران وإضرام النار بها مما دفع الرياض إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران. وتقيم باكستان ذات الأغلبية السنية علاقة وثيقة مع العائلة المالكة في الرياض التي وفرت اللجوء السياسي لشريف في العقد الماضي بعد أن أطاح به انقلاب عسكري. تأتي زيارة شريف إلى الرياض في أعقاب زيارة قام بها كل من وزير الخارجية السعودي وولى ولي العهد السعودي إلى إسلام أباد الأسبوع الماضي مما يؤكد قوة العلاقة بين البلدين. ويمكن أن تخسر باكستان كثيرا من تصاعد التوتر الطائفي في ظل وجود أقلية شيعية كبيرة لديها. وفي العام الماضي رفضت إسلام أباد دعوة سعودية للانضمام إلى حملة عسكرية تقودها الرياض ضد جماعة الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.