أعلن رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم التزام الإمارات بمواصلة السعي نحو ترسيخ دعائم التنمية الاجتماعية والاقتصادية وبناء الإنسان. وأضاف أن الإمارات تستضيف منتدى الطاقة العالمي 2012 في إطار سعيها للوصول إلى مصاف أفضل الدول عالميا انطلاقا من "رؤية الإمارات 2021" وإستراتيجيتها التي ترتكز على سبعة مبادئ لتكون نبراساً أمام المخططين وأصحاب القرار للاسترشاد بها والعمل بمقتضاها لاستشراف رؤى المستقبل وتحقيق الرفاهية لشعبها والمقيمين على أرضها الطيبة. ويجمع منتدى الطاقة العالمي 2012 رؤساء دول وحكومات ووزراء الطاقة ورؤساء الشركات الكبرى تحت شعار منتدى لقادة العالم لتبادل الرؤى والأفكار وسياسات توفير طاقة آمنة ومستدامة بمتناول كافة شعوب العالم ومن المقرر أن يحضر المنتدى الذي تشارك فيه 193 دولة 40 رئيس دولة و100 وزير للطاقة و200 من رؤساء كبرى الشركات الرائدة في مجال الطاقة وألفين و500 من الخبراء والمختصين في مجال الطاقة. وقال نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي سعيد محمد الطاير "تتطلع الإمارات إلى زيادة تنوع مصادرها من الطاقة، وتعمل على تنمية خبراتها في أسواق الطاقة العالمية والارتقاء بدورها الريادي كمركز عالمي للبحث والتطوير في مجال الطاقة المتجددة". جاء كلام الطاير خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد الخميس 19 يوليو في "فندق أرماني" ببرج خليفة، للإعلان عن آخر الاستعدادات لاستضافة منتدى الطاقة العالمي 2012 الذي ينظم خلال الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر المقبل بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض تحت شعار “منتدى لقادة العالم”، وسيعقد هذا المنتدى العالمي في دبي للمرة الأولى خارج مقر منظمة الأممالمتحدة في نيويورك. حضر المؤتمر حشد من السفراء والصحفيين ومسؤولين ومدراء من القطاعين الحكومي والخاص وعدد كبير من كبار الشخصيات. وبدوره قال وزير الطاقة الإماراتي محمد بن ظاعن الهاملي: إن ما تتطلّع إليه الإمارات اليوم هو زيادة تنوّع مصادرها من الطاقة والارتقاء بدورها الريادي كمركز عالمي للبحث والتطوير في مجال الطاقة التقليدية والطاقة المتجددة. من جهته، قال رئيس ومؤسس منتدى الطاقة العالمي البروفيسور هارولد هيون-سوك أوه، خلال المؤتمر الصحفي: يسعى منتدى الطاقة العالمي إلى إضفاء زخم إضافي على هذه الجهود، فقد قامت الأممالمتحدة بتسمية العام 2012 السنة الدولية للطاقة المستدامة للجميع، حيث سيركز على قضايا الطاقة وذلك لارتباطها الوثيق بالتنمية المستدامة، كما يهدف إلى وضع خارطة طريق لنظام عالمي لطاقة مستدامة أكثر نظافة وأمنا واستدامة تستفيد منها كل شعوب العالم. ولا ينكر أحد أن الطاقة بوصفها المساهم الرئيسي في تغير المناخ، هي حجر الأساس للتحول الاجتماعي والاقتصادي لمجتمعاتنا التي تنمو بشكل هائل. من جهتها، نوّهت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في الدولة د.أليسار سروع، من أنه دون الانتقال إلى اقتصاد أكثر اخضرارا، يتوقع أن يعاني العالم بشكل كبير من ظاهرة الاحتباس الحراري واستنزاف الموارد الطبيعية التقليدية. ويقدر العلماء أن الاتجاهات الحالية للتنمية من شأنها أن تؤدي إلى زيادة الطلب العالمي على النفط بحلول عام 2030 - بحوالي 25? عن مستوى عام 2006، مما سيؤدي إلى ارتفاع في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، لا سيما غاز ثاني أكسيد الكربون (غازات الدفيئة)، وهذا الأمر ساهم برفع مستوى انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون إلى 28 جيجاطن في عام 2006، ويتوقع أن تصل إلى 40 جيجاطن بحلول عام 2030، و62 جيجاطن بحلول عام 2050.