أكد د.عباس شومان، وكيل الأزهر، أن الأزهر يرحب بأي رأي أو مبادرة تهدف إلى الارتقاء والتطوير شريطة عدم التجاوز في التعبير عن الرأي والاقتراح،وأن ما يحدث من عمليات تطوير أو تجديد ليست لإرضاء الإعلام ولكن أداء لرسالة حمل الأزهر أمانتها من أجل توصيل رسالة الإسلام إلى النَّاس بالأسلوب الذي يناسب طبيعة كل مرحلة. جاء ذلك خلال افتتاحه لمجموعة برامج رواد المنهج الأزهري بالرواق العباسي بالجامع الأزهر، وذلك بحضور عدد من علماء الأزهر والأساتذة وأئمة الأوقاف والطلاب الوافدين. وقال شومان، إنَّنا نعمل في الأزهر دائما على التطوير والتجديد والجمع بين الأصالة والمعاصرة والمحافظة على أصولنا الوسطية السمحة، ومن المشَرِّف أن نجد خريجي الأزهر منتشرين في دول مختلفة حول العالم ينشرون سماحة الإسلام ووسطيته التي تعلموها في الأزهر، حتى إنني في رحلتي الأخيرة إلى شرق آسيا علمت أن هناك نحو 70 ألفًا من أبناء ماليزيا درسوا في الأزهر، وفي إندونيسيا العدد يتضاعف ربما ثلاثة أضعاف، وقد التقينا بنحو ثلاثة آلاف خريج للأزهر في تايلاند، يجمعون بين الجد والابن والحفيد. وأكَّد وكيل الأزهر أننا نسعى ونعمل ليل نهار لخدمة الإنسانية، ونعمل على تقديم خدمات للجميع مسلمين وغير مسلمين، كما نسعى حاليًا لأن تُعمَّم فكرة الأروقة في مختلف محافظات الجمهورية، ولدينا من الخبرات علماء أجلاء يستطيعون التطوير والتغيير. وقال الدكتور محمد مهنا، المشرف على الأروقة بالجامع الأزهر، إنه تم تطوير الأروقة خلال الآونة الأخيرة وزيادة العمل فيها، واستحداث أروقة جديدة لتواكب متطلبات العصر والانفتاح مع الناس على العلوم الشرعية عبر أحدث الوسائل التقنية وباللغات المختلفة، وهي تعمل على عدة مستويات. وأكَّد الدكتور محمد أبو زيد الأمير، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أنَّ ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام عن أنَّ مناهج الأزهر تحوي بداخلها شيئًا يخالف صحيح الدِّين فذلك أمر عارٍ تمامًا من الصحة وهو أمرٌ مُحزن لأنه يستهدف مؤسسة دينية ظلت أكثر من ألف عام تحمل رسالة الإسلام السمحة وتبلغها للناس بكل سماحة ويُسر، تلك المؤسسة التي تجوب دول العالم لنشر السلام بين البشر بمختلف أشكالهم وألوانهم، قائلا: "بعض الإعلاميين أقلامهم مسمومة للأسف، وبدلًا من أن يكونوا يدًا مساهمة للارتقاء بالأزهر فإنَّهم يهاجمون الأزهر دون سَنَدٍ أو برهان، ويفتقرون إلى رؤية حقيقية للنقد البنَّاء". الجدير بالذكر أن البرنامج الذي يشرف عليه الجامع الأزهر يتضمن مجموعة من البرامج التدريبية الفرعية وهي (الإعلام، والحاسب الآلي، واللغات الأجنبية، والتنمية البشرية)، ويحاضر في البرنامج التدريبي مجموعة من المحاضرين الأزهريين الذين تلقوا ورش عمل مختلفة على أيدي خبراء متخصصين في مجالات التدريب المختلفة، ويستهدف البرنامج الفئات التالية: أساتذة جامعة الأزهر وعاظ الأزهر، أئمة وزارة الأوقاف، مدرسي المواد العربية والشرعية بقطاع المعاهد.