تنظم فرنسا عدة فعاليات على مدار الأسبوع وسط إجراءات أمنية مشددة لإحياء الذكرى الأولى لاعتداءات يناير 2015 الإرهابية التي استهدفت صحيفة "شارلي إبدو" الساخرة و متجر للأطعمة اليهودية بشرق العاصمة الفرنسية باريس و أوقعت 17 قتيلا. و من المقرر أن تبدأ المراسم غدا الثلاثاء بالكشف عن لوح تذكارية تكريما للضحايا في المواقع المختلفة للهجمات و ذلك بحضور الرئيس فرانسوا أولاند و رئيس الوزراء مانويل فالس و وزيري الداخلية برنار كازنوف و الثقافة فلور بيلران. ويلقي الرئيس فرانسوا أولاند يوم الخميس كلمة، من مقر مديرية الشرطة بباريس، يوجه فيها الشكر و التقدير لقوات الأمن التابعة لعملية "الحارس" التي تم إطلاقها عقب هجمات يناير لتأمين المواقع الحساسة و دور العبادة. ويتوجه الرئيس أولاند يوم السبت إلى منطقة "بورت دو فانسن" شرق باريس حيث وقع الهجوم على متجر الأطعمة اليهودية.و سيشارك في مراسم ينظمها المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية بفرنسا. و يوم الأحد ، سيقام تكريم شعبي لضحايا اعتداءات يناير و نوفمبر بساحة "لاربوبليك" بقلب العاصمة الفرنسية بمشاركة الرئيس أولاند و كبار المسؤولين و نحو ألف شخص تم دعوتهم من بينهم أسر الضحايا و المصابين و شهود عيان على الهجمات.كما سيقوم الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الذي سيقود المراسم بزرع شجرة بلوط طولها عشرة أمتار. وفي نهاية المراسم، سيقوم مغني الروك الفرنسي الشهير جوني هاليداي بإنشاد أغنية بعنوان "يوم أحد في يناير" تكريما للملايين الذين شاركوا في مسيرات حاشدة بمختلف المدن الفرنسية في يوم الأحد الذي أعقب الهجمات.و يعقب ذلك ترديد النشيد الوطني "لامارسييز". يذكر أن ملايين الفرنسيين قد شاركوا في مسيرة الجمهورية المنددة بالإرهاب في 11 يناير الماضي تلبية لدعوة الرئيس اولاند، و أشادوا بشجاعة الشرطة أثناء تعاملها مع منفذي الاعتداءات الثلاثة و هم الإخوان كواشي "فرنسيين من أصول جزائرية" و أميدي كوليبالي و هو فرنسي من أصل سنغالي. و كانت ساحة "لا ربوبليك" الواقعة بشرق باريس قد اجتذبت المسيرات الحاشدة دفاعا عن حرية التعبير والقيم الديمقراطية و تحولت إلى نصب تذكاري غير رسمي.