لرمضان مكانة خاصة في قلوب كل المسلمين، وارتبط بالعادات والتقاليد التي رغم تشابهها في الدول الإسلامية، إلا أنه ظل دائما له طعم وطقوس خاصة في مصر. وعبر العصور الإسلامية المختلفة وحتى العصر الحديث تطورت طقوس الشهر الكريم في أم الدنيا.. الكنافة والقطائف التي تزين مائدة الأسرة المصرية.. الفانوس الذي يحمله الأطفال وتخرج من أفواههم الصغيرة ضحكات وهم يقولون الكلمات الشهيرة "وحوي يا وحوي".. موائد الرحمان التي تجمع فيها قلوب المصريين على الخير.. الخيم الرمضانية وسهرات السمر.. كلها ابتكارات من صنع الشخصية المصرية التي كونت عادات وألفاظ .. جعلت للشهر الكريم لغة خاصة .. رمضان بالمصري. في رمضان كل شيء مختلف .. مهن تحيا وأخرى تموت .. عادات تطفو وأخرى تختفي .. بداية من قدرة الفول التي تحتل الصدارة على موائد سحور المصريين ومرورا بانتشار صانعي الكنافة والقطائف وبائعي التمر هندي و السوبيا و العرقسوس خاصة مع لفحات الصيف وحرارة الجو المرتفعة . صوت التسبيح وترتيل القرآن الذي يملا جنبات كل الأماكن حتى المواصلات العامة .. بكاء المصلين وأنين التائبين وأفراح الأسر وقت انطلاق مدفع الإفطار ..باختصار شديد .. في رمضان يعيش المصريون حياة غير الحياة .