جمعة: الأزهر الشريف المرجعية الإسلامية الأولى والوحيدة في مصر

صرح مفتي الديار المصرية د.علي جمعة، الأحد 15 يوليو، أن الأزهر الشريف هو المرجعية الأولى والوحيدة في مصر.
وأكد جمعة أن علماءه هم خط الدفاع الأول عن الثوابت والمبادئ الإسلامية وحفظها من أي دسائس أو محاولات لطمسها.
جاء ذلك خلال استقبال مفتى الجمهورية، سفير أستراليا بالقاهرة والوفد المرافق له رالف كينج؛ لتقديم التهنئة لفضيلته وكل علماء دار الإفتاء المصرية بحلول شهر رمضان الكريم، ولبحث سبل التعاون والتنسيق العلمي والفقهي بين الباحثين بالدار والمراكز الإسلامية بمختلف المدن الأسترالية.
وقال جمعة إن علماء الأزهر، كما استطاعوا عبر القرون، قادرون على الحفاظ على الهوية الإسلامية ومنهجها الوسطى المعتدل البعيد عن أي تشدد أو تطرف ، ليس في مصر فقط بل وفى العالم الإسلامي ؛ وذلك لقدرتهم على إدراك الحياة والواقع المعيش بما يخدم الدين الإسلامي والدولة والمواطنين ومستقبل الأمة كلها.
وطالب الجالية الإسلامية الأسترالية بالحرص الشديد ومراعاة أن تحتوى المناهج الدراسية في مدارسهم وخاصة التربية الإسلامية ومعاهد إعداد الدعاة والخطباء والمفتين، على ما يدعم تكوين إنسان مسلم قادر على إدراك التنوع البشرى وضرورته ويحترم المخالفين له في العقيدة أو اللون أو اللغة أو الجنس، ويؤمن بأن البشر جميعا إما أخ في العقيدة أو نظير في الخلق له حرمة وقدسية إنسانية، فرضها الله سبحانه وتعالى لكل نفس بشرية مؤمنة كانت أم غير مؤمنة.
وأوضح أن دار الإفتاء المصرية بما لها من التزام تجاه جميع المسلمين والمؤسسات والمراكز الإسلامية في الدول غير الإسلامية، على أتم استعداد لتقديم كافة سبل الدعم الفقهي والعلمي والبحثي لخدمة التواصل والتكامل والمشاركة مع مسلمي أستراليا في أي وقت، بالإضافة إلى تلبية احتياجات طالبي الفتوى وتدريب الكوادر المسلمة هناك على مجالات ومهارات الإفتاء المختلفة.
ومن جانبه، أعرب السفير الأسترالي والوفد المرافق له عن تقديرهم للدور العالمي الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية لإعلاء دور المسلمين الحضاري والإنساني.