ألقى وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة كلمة فى الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف، الثلاثاء 22 ديسمبر، أكد فيها أن اهتمام الوزارة وعلمائها الشاغل في المرحلة المقبلة هو تفنيد الأفكار الضالة وتفكيك الفكر المتطرف. وقال وزير الأوقاف، في كلمته، "نعاهد الله عز وجل ونعاهد سيادتكم والأمة كلها أن نبذل أقصى ما في طاقتنا ووسعنا لخدمة ديننا ووطننا والعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر الفكر الإسلامي الوسطي السمح الذي يبرز الوجه الحضاري الحقيقي لديننا العظيم وفي سبيل ذلك سنكثف برامج التدريب ولا سيما في مجالات تصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر القيم الأخلاقية الفاضلة ودراسة اللغات المختلفة والتمكن من وسائل التواصل الحديثة والعصرية وتوسيع نطاق الترجمة والنشر وقد قطعنا في سبيل ذلك خطوات نعمل على تنميتها من أهمها تأهيل عدد كبير من الأئمة المتميزين للإيفاد للخارج" . وأضاف الوزير قائلا "أطلقنا عدة صفحات على مواقع التواصل بلغات مختلفة بلغت 17 لغةً لمواجهة التطرف ونشر الفكر الإسلامي الصحيح ونشرنا ترجمة معاني القرآن الكريم بخمس لغات هي الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأسبانية والصينية وهناك خمس ترجمات أخرى في إطار الإعداد النهائي للنشر إضافة إلى ترجمة خطبة الجمعة الموحدة بأكثر من لغة وسنفتتح خلال أسابيع بإذن الله تعالى أكاديمية الأوقاف لتدريب الأئمة وإعداد المدربين، وقد تلقينا طلبات عدد من الدول لتدريب أئمتها سواء داخلَ مصر أم خارجَها". وقدم وزير الأوقاف باسمه وباسم جميع أئمة وقيادات الأوقاف بخالص الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي لما وجه به من تحسين الأحوال المادية للأئمة حتى يتمكنوا من أداء رسالتهم على الوجه الأكمل . كما أكد الوزير، فى كلمته، أن الإسلام دين رحمة وأمن وسلام يرسخ أسس التعايش السلمي بين البشر جميعًا يحقن الدماء كل الدماء ويحفظ الأموال كل الأموال على أسس إنسانية خالصة دون تفرقة بين الناس على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العرق فكل الأنفس حرام وكل الأعراض مصانة وكل الأموال محفوظة وكل الأمانات مؤداةٌ لأهلها، وبلا أي استثناءات وهذا نبينا "صلى الله عليه وسلم" عند هجرته إلى المدينة يترك على بن أبي طالب بمكة ليرد الأمانات إلى من آذوه وأخرجوه وجردوا كثيرًا من أصحابه من أموالهم وممتلكاتهم، وقدم التهنئة للشعب المصرى بهذه المناسبة.