منعت القوات الجوية الليبية، مجموعة من الجنود الأمريكية من دخول أراضيها، وتنفيذ «مهمة» على أراضيها، الاثنين الماضي، مدعية حصولها على موافقة مسبقة من السلطات الليبية. وبدت القوة الأمريكية (المكونة من 20 جنديًا) في وضع الاستعداد للقتال، مزودين بأسلحة كانت بحوزتهم، وستر واقية من الرصاص، ولم يتم الكشف عن طبيعة هذه المهمة إلا بعد أن كشفت قوات الدفاع الليبي عنها بعدة أيام، بحسب صحيفة «جارديان» البريطانية، الجمعة 18 نوفمبر. وقالت الصحيفة البريطانية إنه رغم تأكيد السلطات الليبية على أنه لم يتم التنسيق معها للسماح بقوات أمريكية بالدخول، فيما ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أن هذه القوات جزء من عملية تم الاتفاق عليها مع الحكومة الليبية مسبقًا من أجل الحوار الوطني الليبي، والمساعدة في تهدئة الأوضاع هناك. على الجانب الآخر، قالت القوات الجوية الليبية، في البيان الذي نشرته على صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك»: «على تمام الساعة السادسة صباحًا هبطت طائرة عسكرية أمريكية على متنها 20 جندي أمريكي علي مهبط قاعدة الوطية الجوية، بدون تنسيق مسبقًا مع قوة حماية القاعدة وترجل منها الجنود الذين كانوا في وضع القتال، حَيَّث كانوا يرتدُون ستر واقية من الرصاص وأسلحة حديثة وكاتمة للصوت ومسدسات وأجهزة رؤية ليلية وأجهزة جي بي اس وسرعان ما تم التعامل معهم من قبل الجنود الوطنين». وأضافت الصفحة: «تحججت القوات بأن هناك تنسيقًا مع بعض الأطراف في الجيش الليبي فكأن رد جيشكم البطل المرابط في قاعدة الوطية المغادرة فورًا، وقد غادرت هده الفرقة بعد حجز كل المعدات التي معهم». كما شدد البيان على أن القوات الأمريكية ادعت أنها كانت متوجهة في الأساس إلى إيطاليا، مشيرة إلى أن «هناك تساؤلات عدة خلف من يتعامل مع الأطراف الخارجية تحت ستار الجيش لأن هذه الفرقة كانت في وضع قتال وجاهزية كاملة عندما هبطت في القاعدة». وأوضحت «جارديان» أن القادة في أوروبا متخوفين مما يحدث في ليبيا، خصوصًا أن انشغال الحكومة الليبية في العديد من الأمور السياسية قد يعطي الفرصة لتنظيم «داعش» الإرهابي أن يحقق تطورًا عسكريًا، ولذلك فهم يبحثون التدخل العسكري هناك.