قال أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة عين شمس الدكتور ماجد أبو سعدة إن وصول التعداد السكاني في مصر إلى أكثر من 90 مليون نسمة في الأسبوع الماضي، يعد بمثابة إنذار بالضرورة القصوى لرفع معدل استخدام وسائل تنظيم الأسرة. وشدد «أبو سعدة» على ضرورة الاستمرار في توفير كافة الوسائل المتنوعة والحديثة الخاصة بمنع الحمل مع ضرورة توجيه كل سيدة باستخدام الوسيلة المناسبة والآمنة لها. وخلال كلمة ألقاها بمؤتمر صحفي، الخميس 17 ديسمبر، لإطلاق عقار «ياز – YAZ» لمنع الحمل، قال أستاذ أمراض النساء إنه من الضروري الاستمرار في توفير كافة الوسائل المتنوعة والحديثة الخاصة بمنع الحمل مع ضرورة توجيه كل سيدة باستخدام الوسيلة المناسبة والآمنة لها. وطالب بتضافر كافة الجهود المدنية والحكومية لخفض معدلات الأطفال الذين يولدون سنويًا دون تخطيط والذين وصل عددهم إلى أكثر من 400 ألف طفل سنويًا، مشيرًا إلى أن حوالي 59% من السيدات المتزوجات يستخدمن وسائل تنظيم الأسرة حاليًا طبقا لأحدث مسح طبي أجرته وزارة الصحة المصرية. ومن جهته، أكد أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة القاهرة الدكتور محمد ممتاز أهمية استمرار نشر الوعي بين السيدات في مصر فيما يتعلق بفوائد أقراص منع الحمل الحديثة التي تساعد كثيرًا على الانتظام في تناول العقار والحفاظ على الكفاءة العالية للأقراص، وبالفعل انخفضت نسبة استخدام اللولب في مصر بحوالي 17% في الفترة ما بين 2008 – 2014 في حين ارتفعت معدلات استخدام حبوب منع الحمل الحديثة بدرجة عالية جدًا. بينما انخفضت معدلات استخدام الحقن، بحسب الدكتور ممتاز، الذي أرجع السبب في ذلك إلى الفوائد العديدة للحبوب الحديثة والتي تشمل فاعليتها العالية وأعراضها الجانبية القليلة، مضيفًا: «تعد حبوب منع الحمل الحديثة هي الوسيلة الأكثر فاعلية وأمان للمتزوجات حديثًا اللائي يرغبن في تأجيل الحمل». ولفت رئيس قسم أمراض النساء والتوليد بجامعة نورث ويسترن في شيكاغو الأمريكية الدكتور لي فليب إلى أن إطلاق عقار «ياز» في مصر جاء في وقته تمامًا، خصوصًا في ظل الحاجة الماسة إلى مجموعة حديثة متنوعة من عقاقير منع الحمل الفعالة، موضحًا أن العقار يتميز بفاعلية فائقة فهو الوسيلة الأحدث لمنع الحمل، ويهدف إلى تقليص الفجوة الزمنية بين الجرعات للحد من فترات خلو الهرمون بالجسم، ما يقلل من التغيرات الهرمونية خلال فترة الدورة الشهرية للمرأة. وأضاف فليب: «تحتوي العقاقير التقليدية لمنع الحمل على 21 قرصا نشطا يتبعها 7 أيام من الراحة، أما أقراص ياز الجديدة فتحتوي على 24 قرصا نشطا للعمل على تقليل فترة خلو الجسم من الهرمون إلى أربعة أيام بدلاً من سبعة؛ وبالإضافة إلى ذلك، تأتي الأقراص في عبوة تحتوي على 28 قرصا، عبارة عن 24 قرصا نشطا و4 أقراص وهمية غير نشطة». ونوه د.ماجد أبو سعدة إلى أن كثير من السيدات اللائي يرغبن في منع الحمل لا يلتزمن بالنظام أو يتوقفن عنه تماما، وذلك لعدة عوامل على رأسها الطريقة المتبعة في نظام منع الحمل ومعارضة الأزواج لبعض هذه الأنظمة والخوف من آثارها الجانبية، والتي تشمل سوء التحكم في الدورة الشهرية، وزيادة الوزن، والمعلومات المضللة حول الهرمونات.