أقامت جمعية محبي الفنون الجميلة أمسية شعرية ومناقشه لديوان "أتنفسك حنين" للشاعرة الفلسطينية منيرة مصباح . جاء ذلك بحضور الشاعر شعبان يوسف والناقد د. حسام عقل والناقد د. محمود الضبع كما أدارت اللقاء الروائية الكبيرة أمينة زيدان وذلك بحضور جمع من المثقفين والأدباء . ويرى الناقد حسام عقل أن ديوان "أتنفسك حنين" عبرت من خلاله الشاعرة عن صور شعرية رائعة تعبر عن قدرتها على نحت الصورة الشعرية وأشار إلى أن النيل بالنسبة لها يعتبر شاهدا على تحطيم القيود ولديها بعد علوي مخايل للصورة الشعرية ويقرب للبعد الصوفي كما أكد على أن منيرة مصباح دائمة الإبداع في تصوير المدن والتعبير عن عشقها للمكان فهي مفتونة بسحر الوجدان وهذا يظهر في قصيدة القاهرة عالمك المفتوح وذلك يؤكد تفاعلها وعشقها للمدن . وأضاف أن معجم منيرة مصباح رومانتيكي بحت وذلك يظهر بشكل واضح في اختياراتها للمفردات ، لكن يأخذ عليها وجود بعض المغالاة ببعض الصور التعبيرية كما أشار إلى فكرة كتابة القصيدة بلغتين في نفس الوقت أسلوب متواجد منذ زمن ولكن هناك من يؤيده ومن يختلف معه ويرى أن الصفاء اللساني للقصيدة مطلوب بشكل كبير. وتتفق الروائية أمينة زيدان مع الناقد حسام عقل في مسألة الصفاء اللساني للقصيدة وترى أن فكرة كتابة الفقرة الشعرية بلغتين تشكل مشكلة كبيرة وقد انتشر في المجتمع العربي كتابة العربية بحروف انجليزية وتتساءل هل هذه هي اللغة القادمة؟ أما بالنسبة للديوان فترى أمينة زيدان أن الشاعرة تطالب بوجود علاقة حب بين التراث والمعرفة ، وأن الأماكن تعتبر انعكاسا عما تراه منيرة مصباح وقد يكون بعيد عن الواقع ولكنه إحساسها الراقي. كما يرى الناقد د. محمود الضبع أن الشاعرة لديها اكتفاء ذاتي للمشاعر والعطاء الداخلي ويتضح ذلك من عدم وجود من يوجه له الكلام كما هو معتاد في القصائد الشعرية ولكن هي تنقل لنا صوره كاملة وهذا يؤكد له نظرية أن كل رجل بداخله امرأة يلتمس ويستمد منها البعد الرومانسي وأيضا كل امرأة بداخلها الرجل الذي تستمد منه نفس البعد الرومانسي، وبناءا على ذلك فان هذا الذي تتنفسه حنينا هو بعد ذاتي موجود بداخلها ويرى أن هذا يعد تعمق بالبعد الصوفي في تمجيد الذات من خلال المكان .