قال رئيس الوزراء البريطاني إنه حاول أن يقنع الرئيس الليبي السابق العقيد معمر القذافي بمغادرة البلاد قبل أن يبدأ نظامه في الانهيار خلال عام 2011. ثلاثة مكالمات لمطالبة "القذافي" بالرحيل وأضاف بلير خلال استجوابة من قبل عدد من نواب لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان البريطاني بأنه اتصل بالقذافي 3 مرات من أجل إقناعه بالمغادرة، إلا أنه رفض ليقتل بعدها بعدة أشهر، نافيا أن يكون أجرى تلك المحاولة للحفاظ على حياة الديكتاتور الليبي، قائلا "لم أحاول إنقاذ حياته ولكني أخبرته بأن إسالة الدماء يجب أن تتوقف وعليه أن يغادر ليبيا". حقيقة الاتفاق على إطلاق صراح مفجر الطائرة "لوكيربي" وأكد بلير أن الاتصال بالقذافي كانت فكرته وقام بالاتصال بهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووعدهم بأنه سيقنع العقيد بالتخلي عن الحكم. ونفى بلير خلال جلسة استجوابه بأن يكون وعد القذافي بالمساعدة على إطلاق صراح مفجر الطائرة "لوكيربي" عبد الباسط المقرحي، مشيرا إلى أنه كان يريد أن يحمي ليبيا من أن تكون راعية للإرهابيين. اتفاقية الصحراء..منع انتشار الأسلحة النووية والكيماوية في ليبيا واستجوب النواب رئيس الوزراء السابق حول اتفاقية الصحراء التي تم توقيعها مع القذافي في عام 2004، والمتعلقة بتخلي ليبيا عن الأسلحة النووية والكيماوية التي كانت تشرع في إنتاجها، والتي وصفها بلير بأنها جعلت المنطقة أكثر أمانًا، ومنع تلك الأسلحة من الوقوع في يد داعش. ودلل بلير على صحة موقفة في اتفاقية الصحراء والتي لولالها لامتلكت ليبيا أسلحة نووية وكيماوية، بأن تنظيم داعش أصبح له اليد العليا هناك، وكان من الممكن أن يمتلك تلك الأسلحة الآن. الاهتمام ب"سيف الإسلام" كخليفة ل"القذافي" وأكدت بلير إلى أن مشكلة ليبيا تكمن في امتلاكها لإمكانيات هائلة في مجال الطاقة ومجال السياحة والتي كان يديرها نظام القذافي، مشيرا إلى أن بريطانيا كانت تمتلك اهتمامًا بابن العقيد القذافي "سيف الإسلام" والذي كان سيكون خليفة والده حال نجاة النظام في 2011.