يحل فريق مانشستر يونايتد ضيفاً على نظيره فريق فوافسبورج على ملعب الأخير فوكس فاجن آرينا، في مباراة شعارها.. التأهل يساوي الفوز، وذلك ضمن مباريات الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا، وستنطلق المباراة اليوم الثلاثاء. بلاشك وضع يونايتد نفسه في ورطة كبيرة ، فوقفه ووضعه بالمجموعة لا ينبئ عن تأهل سهل، بل قد يكون أمل تواجد يونايتد في دور ال 16 في مهب الريح، فترتيب فرق المجموعة في غاية التداخل والتقارب ، حيث يمتلك صاحب الأرض 9 نقاط تربع بها على قمة المجموعة ، بينما يونايتد يحل وصيفاً ب 8 نقاط، ويأتي ايندهوفن ثالثاً ب 7 نقاط، لكنه يمتلك حظوظاً قوية في حال فاز على المتذيل سيسكا موسكو صاحب ال 4 نقاط، ومن الممكن أن يكون هو المتأهل، بينما الفريق الروسي يطمح بدوره في حال فوزه بالوصول للمركز الثالث والمشاركة باليوروبا ليغ.. فهي من أعقد المجموعات في حسابات التأهل، لكن.. الفوز وحده سيُغني أي منهم عن الدخول في نظريات التأهل و الأهداف والمواجهات. عندما تقرأ سيرة الهولندي لويس فان خال التدريبية، والفرق الكبرى التي دربها، ستشعر أنك أمام عملاق تدريبي بكل معنى الكلمة، ولكن..عندما تشاهد قيادته لفريق عظيم مثل يونايتد، ستشعر بالحيرة. فالنقد ليس موجه للنتائج بالمرة، فهو بالعكس قاد الفريق للعودة للمشاركة بالتشامبيونز، ومازال نظرياً وعملياً ينافس على لقب البريميرليج ، لكن اغلب الحديث من وجهة نظر موقع يوروسبورت ينصب على أداء الفريق المفكك ، فالفريق مازال بلا هوية أو ملامح محددة ، أو ثبات في التشكيل، وهي أمور تجعل مشجعي الفريق يشتاطون غيظاً، بسبب حجم الإنفاق الرهيب على الفريق بدون نتيجة أو شكل جيد للفريق. والهولندي المخضرم بحاجة ماسة إلى أن تظهر اليوم لمسته وخبرته الفنية في هذه المباراة تحديداً، وأن يختزل كل مسيرته التدريبية وينجح بفكره في العبور بفريقه من هذا المأزق. برغم صعوبة الموقف وتعقيده ، وأن المباراة أمام المنافس المباشر لحصد إحدى بطاقتيّ التأهل عن المجموعة، وأن المباراة تقام على ملعبه ووسط جمهوره ، لكن فكرة الانتصار والعودة إلى مدينة مانشستر ببطاقة التأهل ليست ببعيدة عن الفريق. وعلى الفريق استغلال تمسكه الدفاعي الواضح جلياً في البريميرليج، فهو أقوى دفاع وأقل فريق تلقي لأهداف، وأكثر فريق محافظة على نظافة شباكه لأكثر من نصف المباريات التي خاضها، وبعد امتصاص حماس المنافس في البداية على فان خال أن يسعى لاقتناص هدف يحسم به الموقع وبطاقة التأهل رغم الغيابات التي يعانى منها الفريق وعلى رأسهم الفتى الذهبي واين رونى ،فهل ينجح الشياطين الحر فى تخطى عقبة فولفسبورج ويقتنصون بطاقة التأهل لدور الستة عشر رغم صعوبة المواجهة؟.