بدأ صباح الاثنين 2 يوليو، مؤتمر توحيد المعارضة السورية، أعماله في القاهرة تحت رعاية جامعة الدول العربية. ويستمر المؤتمر يومين تحت بالتجمع الخامس في حضور عدد من وزراء الخارجية العرب ونظرائهم من عدد من الدول المعنية بالأزمة السورية، وذلك لتوحيد مواقف المعارضة السورية والخروج برؤية مشتركة من الأزمة الراهنة. وكان الأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي، قد دعا وزراء خارجية العراق "رئيس القمة العربية"، ودولة قطر "رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا"، ودولة الكويت "رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة الوزاري"، ودولة مصر "الدولة المضيفة للمؤتمر"، لحضور المؤتمر. ووجه الأمين العام للجامعة العربية الدعوة لوزراء خارجية تونس وتركيا وفرنسا باعتبارها الدول التي رأست أو سترأس مؤتمر أصدقاء الشعب السوري، ونائب المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، وذلك للمشاركة في الجلسة الافتتاحية والختامية للمؤتمر، كما دعى للمشاركة أيضاً سفراء الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، بالإضافة إلى عدد من سفراء الدول المعنية. ويأتي انعقاد هذا المؤتمر تتويجاً لجهود اللجنة التحضيرية لمؤتمر المعارضة السورية التي انبثقت عن اللقاء التشاوري لأطراف المعارضة السورية في اسطنبول، والتي عقدت اجتماعات متواصلة منذ أكثر من عشرة أيام في القاهرة للإعداد لهذا المؤتمر بالتنسيق والتواصل مع جامعة الدول العربية ومكتب المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وجميع أطراف المعارضة السورية. وقد دعى للمشاركة في أعمال هذا المؤتمر أكثر من 250 شخصية من شخصيات المعارضة السورية الممثلة لمختلف أطراف المعارضة بكافة أطيافها وتوجهاتها، وكانت اللجنة التحضيرية للمؤتمر قد انتهت من إعداد مشاريع أوراق العمل التي ستعرض على المؤتمر والمتمثلة في وثيقة العهد الوطني ووثيقة أخرى تتعلق بالرؤية السياسية المشتركة للمعارضة السورية إزاء التعامل مع تحديات المرحلة الراهنة وملامح المرحلة الانتقالية، والتي من المقرر أن يناقشها المشاركون في المؤتمر.