قالت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية إن فوز د.محمد مرسي برئاسة مصر يمثل تحديا لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وأشارت إلى ان سبب هذا التحدي لأن نظرة الرئيس الإسلامي للعالم الخارجي كانت دائما محل خلاف مع واشنطن. ونقلت الصحيفة، في سياق تقرير أوردته الجمعة 29 يونيو، عن المحلل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط اريك تراجر قوله : "إن الرئيس المصري المنتخب (مرشح جماعة الإخوان المسلمين) محمد مرسي الذي تلقى تعليمه بالولاياتالمتحدة ومن المقرر أن يحلف اليمين الدستورية غدا السبت، سيشكل تحديا كبيرا لمصالح الولاياتالمتحدة الرئيسية في المنطقة"، مضيفا أن جدول أعمال جماعة الإخوان المسلمين يروج للديمقراطية ولكن عداءه تجاه إسرائيل سيضع السلام في منطقة الشرق الاوسط فى خطر". وأضاف المحلل السياسي اريك تراجر: أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما فضلت التعاون مع جماعة الإخوان المسلمين بدلا من وضع مجموعة من الشروط للتعاون معهم وذلك للحفاظ على المصالح الأمريكية الرئيسية". ورأت الصحيفة أن مرسي سيتولى الرئاسة في الوقت الذي جرده المجلس العسكري إلى حد كبير من سلطاته، معتبرة أن أمام الرئيس المصري المنتخب صراعا كبيرا مع المجلس العسكري، الحاكم الفعلي للبلاد منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك العام الماضي، لإعادة سلطاته مرة أخرى. وتابعت الصحيفة تقول إن المجلس العسكري قرر تسليم السلطات التنفيذية إلى مرسي نهاية هذا الشهر، ولكنه احتفظ بالسلطات التشريعية لنفسه حتى يتم وضع دستور جديد للبلاد وانتخاب برلمان جديد. وأكدت ميشيل دن مديرة المجلس الأطلسي (مركز رفيق حريري) لشئون الشرق الأوسط أن إدارة أوباما لا تزال تعول على الجيش المصري لتأمين مصالح الولاياتالمتحدة، مشيرة إلى أنه لابد من إعادة تقييم للعلاقات المصرية -الأمريكية، ولكنها قالت إنها مازالت غير متأكدة من أن الإدارة الأمريكية شرعت فعلا في تغيير العلاقات. واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن الرئيس المصري السابق حسني مبارك والذي ظل يحكم البلاد لقرابة ثلاثة عقود كان حليفا قويا للولايات المتحدة واعتمدت عليه واشنطن في منطقة الشرق الأوسط وكذلك في الحفاظ على اتفاق السلام مع اسرائيل وتعزيز العلاقات العسكرية مع الولاياتالمتحدة.